العربية.نت: أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجئي أن قضية سعيد طوسي قارئ القرآن الأول في بيت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والمتهم باغتصاب 19 طفلاً من طلابه، سلمت لأحد القضاة المتمرسين للبتّ فيها. وأكد إيجئي، خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، أن المحكمة وجهت تهمة «التشجيع على الفساد» ضد طوسي، وذلك بعد ما تقدم 4 من الضحايا بشكاوى أمام القضاء. وبينما أكد مساعد السلطة القضائية الإيرانية أن المحاكمة لن تكون علنية، تقول مصادر مقربة من الإصلاحيين إن «جهة تابعة لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني تخطط لإنهاء ملف فضيحة طوسي، من خلال تصفيته، وذلك للحفاظ على سمعة النظام وبيت المرشد». وكان طوسي قد نفى في بيان أصدره، قبل يومين، التهم المنسوبة إليه، الأمر الذي أدى إلى تكاثر نشر وثائق سابقة للمحكمة وشهادات صوتية للضحايا وأطفال تحدثوا عن كيفية اغتصابهم بالقوة على يده عندما كان يشرف على مشاركة قراء القرآن الإيرانيين في المسابقات القرآنية الدولية. وتقول مصادر إصلاحية إن طوسي كان قد هدد بأنه سيفضح 100 شخصية أخرى من المقربين من النظام الإيراني من المتورطين في قضايا الاغتصاب الجنسي ضد الأطفال مقرئي القرآن، إذا ما تمت محاكمته. يذكر أن سعيد طوسي (46 عاماً) هو ممثل إيران في مسابقات القرآن الدولية والفائز بمرتبتها الأولى داخلياً وخارجياً، والمقرب للمرشد علي خامنئي، متهم باغتصاب 19 طالباً من طلابه خلال الأعوام الماضية، وهم أطفال تتراوح أعمارهم بين الـ12 والـ14 عاماً.
مشاركة :