أحالت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف جاني السحيلي _29 عاما_ المتسبب في قتل والده ووالدته إلى مستشفى الصحة النفسية بالمحافظة لعرضه على اللجنة الطبية والتأكد من حالته النفسية وإخضاعه للملاحظة الطبية خصوصاً وأنه أدخل المستشفى في فترة سابقة نتيجة اعتلال نفسي، فيما تسلمت هيئة التحقيق والإدعاء العام ملف القضية للتحقيق في حيثياتها. وتتضمن القضية التي هزت الأوساط الاجتماعية بالطائف مؤخرا عندما أقدم شاب على تسديد عدة طعنات لوالدة ووالدته أردتهما قتيلين، كما قام بفصل رأس والده عن جسده وشروعه في حز أطرافه لفصلها عن الجسد. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي في وقت سابق: إن مركز العمليات الموحد (٩١١) تلقى بلاغا مفاده تعرض رجل وامرأة للطعن، وانتقل رجال الضبط الجنائي برفق الجهات المختصة للموقع، ومن خلال الإجراءات الأولية والمعاينة اتضح وجود شخص متوفى يبلغ من العمر 59 عاما وزوجته البالغة من العمر 48 عاما بعد عملية الاعتداء عليهما بسكين، وتبين بعد جمع الاستدلالات الأولية أنه من أرباب السوابق في تعاطي المخدرات والمسكرات، وسبق وأن أدخل المستشفي لتلقي العلاج نتيجة الاعتلال النفسي. وبخصوص الإجراءات النظامية بحق المرضى النفسيين، قال المحكم والمستشار القانوني بلجنة الدفاع وحقوق الإنسان محمد التمياط إنه فى مثل تلك الحالات يتم مخاطبة مستشفى الصحة النفسية للكشف عليه وفي حال ثبوت مرضه فيسقط عنه حق القصاص لعدم توفر أهلية المريض، إذ أن ذلك شرطا من شروط القصاص، وأوضح أنه في حال ثبوت عكس ذلك يطبق عليه «حد الغيلة» وهو حق لله تعالى فلا يجوز التنازل أو العفو عنه. ووجه التمياط كلمة للآباء والأمهات بأن أبناءهم المرضى النفسيين قد يتحولون إلى قتلة في حال عدم التبليغ عنهم للجهات المختصة وتهاونهم في ذلك عند ملاحظة ما يثير الشكوك تجاههم، داعيا إلى عدم التهاون في التبليغ عن أي فرد من أفراد العائلة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
مشاركة :