الفجيرة: محمد الوسيلة افتتح الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة صباح أمس بفندق كونكورد الفجيرة أعمال ملتقى الفجيرة الإعلامي في دورته السابعة تحت عنوان الإعلام والقراءة.. الواقع والدور المنشود الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على مدى يومين تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بمشاركة نحو 150 من المفكرين والأدباء والإعلاميين من داخل الدولة وخارجها. حضر الافتتاح محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مدير الديوان الأميري والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة وعدد من مديري الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية ومديري وطلاب الجامعات والمعاهد العليا بالفجيرة. تضمن حفل الافتتاح بعد السلام الوطني عرض فيلم قصير عن القراءة وأهميتها، وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كرم الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي أربع شخصيات من أوائل المعلمين المطاوعة أو الكتاتيب في إمارة الفجيرة في لفتة إنسانية تثمينا لدورهم الكبير في تعليم الناس القراءة والكتابة. وأكد المهندس محمد سيف الأفخم خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية أن القراءة هي شعار الحضارة الجديدة ودليل على تقدم ورقي الشعوب، وتعتبر غذاء للروح والعقل، وقال إن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تنظم الملتقى الإعلامي دعماً لمبادرة عام 2016.. عام القراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بغية تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات وبين أجيالها المقبلة. وقدم الأفخم الشكر إلى القيادة الرشيدة على نهجها الريادي في العطاء بلا حدود، وتحفيزها إلى المعرفة، وترسيخ مهارات القراءة،مشيرا إلى أن الملتقى يعتبر من أهم الفعاليات الثقافية والإعلامية للهيئة الذي تهدف من خلاله إلى تسليط الضوء على مفهوم القراءة وواقعها في الإعلام العربي من خلال مساهمات نخبة من المتخصصين والباحثين والأدباء والإعلاميين بأوراق ومداخلات ستسهم في إثارة الوعي بالقراءة. وأعلن الأفخم عن إطلاق هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الدورة الأولى لجائزة الصحفي المواطن الشاب خلال الملتقى، حيث تمنح لأفضل النتاجات المواكبة لفعاليات الملتقى في دورته السابعة، وتخصيص مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دولار للفائز الأول بالجائزة ومكافأة مالية رمزية للمركزين الثاني والثالث، مشيرا إلى أن الجائزة دعوة للشباب المواطن لخوض تجربة الصحافة المكتوبة لأهميتها في المجتمع، وان الهيئة تعكف حالياً على وضع معايير الجائزة التي تضمن المصداقية في الخبر والالتزام بالقواعد المهنية والتقيد بمتطلبات البناء. وشهد اليوم الأول للملتقى انعقاد 3 جلسات، الأولى بعنوان هل يدعم الإعلام القارئ العربي؟ ترأست الجلسة الإعلامية منتهى الرمحي مؤكدة الدور الكبير والمؤثر للقراءة في رفع مستوى الذائقة الأدبية، ومستوى المعرفة والاستفادة من الخبرات، وأشارت إلى ضرورة إيجاد وسيلة لتشجيع الأبناء على القراءة، مع ضرورة تسليط الضوء على العديد من المواضيع التي تندرج تحت موضوع الدعم الإعلامي للقارئ العربي والقراءة في العالم العربي، وما تلاقيه بعض الكتب من منعٍ للنشر، وما وصلت إليه القراءة وتطوراتها سواء سلباً أو إيجاباً. من جهته قال الإعلامي والروائي اللبناني أحمد الزين الرقابة العمياء تعد معوقاً أمام القراءة، وأن الفضول يدفعنا لنكتشف الآخر وعبر الآخر نكتشف أنفسنا، ولا بد من التأكيد على أننا في عالم تساوى فيه العالِم مع الجاهل، ووسائل الاتصال ربطت الحابل بالنابل. تحدث المؤلف السوري الناقد في الأدب والثقافة نبيل سليمان، عن المدى الذي يدعم به الإعلام القراءة والقارئ، مشيراً إلى أن الإعلام الإلكتروني لم يعد يشكل وسيلة داعمة للقارئ، بل أصبح مضللاً له، ولم يعد يوفر الإفادة المطلوبة. وأكد الكاتب والشاعر الروائي الإماراتي ناصر الظاهري، على أن وسائل الإعلام في بدايتها كانت تساعد القارئ في مختلف مجالات حياته، واليوم أصبحت الصحف سهلة التداول فسهلت القراءة، وهناك العديد من التجارب التي عشتها والتي تؤكد على أن الإعلام مشجّع للقراءة.
مشاركة :