خلفيات مثيرة من كواليس إعفاء المدير التنفيذي للجنة المحترفين

  • 10/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:الخليج أشعل قرار لجنة دوري المحترفين ب إعفاء سهيل العريفي المدير التنفيذي من منصبه الساحة الكروية والمجالس الرياضية نسبة لصدور القرار في توقيت مفاجئ للعديد من المراقبين. ولم تعلن اللجنة عن هوية الرجل الذي سيتولى مسؤولية الإدارة التنفيذية في اللجنة التي تشرف على مسابقات دوري الخليج العربي وكأس الخليج العربي ودوري 21 سنة، وإن كان هناك مصادر رجحت أن يكون البديل أحد اثنين من المرشحين لهذا المنصب، وهما الدكتور خالد الهاشمي، أو وليد الحوسني مدير إدارة التطوير في شركة العين للاستثمار والمشرف على استاد هزاع بن زايد. ويتمسك بعض المسؤولين بضرورة الحفاظ على التوطين في هذا المنصب، بعدما ترك سهيل العريفي بصمة إيجابية، عقب فترة عمل فيها العديد من الأجانب في هذا المنصب، سواء من الجنسية الإيطالية أو اللبنانية. عموماً، أسهم القرار في بث العديد من الشائعات التي راجت حول الأسباب التي دفعت برئيس اللجنة عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد إلى اتخاذ هذا القرار المفاجئ. من هذا الكلام أن أي رئيس لجنة جديد من الطبيعي أن يأتي بفريق عمل متجانس معه واختيار فريق العمل الذي يتماشى مع تطلعاته ورؤيته، وهي خطوة دأب عليها كل من يتولى القيادة، سواء على المستوى الكروي أو أي قطاع آخر. وبما أن الكيمياء غير موجودة بين الجنيبي والعريفي، فإن القرار يجب أن يوضع في إطاره الطبيعي، ولا يحتمل أي إسقاط آخر. وكان الكثيرون يرون أن الإعفاء كان متوقعاً في أي لحظة، وشكك هؤلاء منذ البداية بإمكانية إبقاء العلاقة العملية ما بين الجنيبي والعريفي الذي حقق خلال فترة عمله المستمرة منذ عهد اللجنة السابقة برئاسة محمد ثاني الرميثي نجاحات كثيرة، وخطف الكثير من الأضواء والنجومية، خاصة أن أغلبية الأعضاء السابقين في المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين هم من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية الذين لم يمتلكوا الكثير من الوقت لتسخيره في عمل اللجنة، مما وضع أغلبية المسؤوليات على عاتق الرجل التنفيذي سهيل العريفي. أما بالنسبة لعبد الله الجنيبي الذي حظي بإجماع على أحقيته في ترؤس لجنة دوري المحترفين حتى قبل فوزه بمنصب نائب الرئيس في انتخابات اتحاد الكرة، فإنه أجرى تغييرات كثيرة منذ تسلّمه مهام عمله، وحتى قبل القرار الأخير، عمل على إجراء تغيير في شكل العمل في اللجنة، من خلال الأعضاء الذين وقع عليهم الاختيار للعمل في المجلس الجديد، لاسيما بعدما استقدم أعضاء جاهزين لارتداء الكندورة التي تتناسب مع مقاساتهم ومؤهلاتهم، سواء الفنية أو التسويقية أو القانونية. وكان سهيل العريفي يدرك حسب مطلعين أيضاً أن أيامه الذهبية في اللجنة لن تستمر كثيراً، خاصة بعدما نقلت إليه بعض الطيور ما يدور من حديث في المجالس الخاصة حول النية بإعفائه من منصبه. واللافت أن العريفي حظي ما بين ولاية المجلس السابق، وحتى يومين من إقالته أو الإعفاء كما جاء في البيان الرسمي للجنة المحترفين، بالكثير من عبارات الثناء على الدور الإيجابي الذي قام به، بل عد واحداً من الكفاءات الوطنية التي يشار إليها بالبنان، وكثرت بعد مباراة السوبر الإماراتي في القاهرة عبارات الإشادة به لحجم التنظيم المميز في تلك التظاهرة الرياضية التي كان لها رسائل سياسية حول العلاقات الراسخة بين الإمارات ومصر. وأثنى الرئيس السابق للجنة محمد ثاني الرميثي على دور العريفي الكبير في تفعيل عمل اللجنة والورش التي أشرف على إقامتها لتطوير منظومة الاحتراف في الدولة، كما تحدث عنه عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بالإيجاب والثناء مرات عدة، في حين نال الكثير من الإشادة بدوره وكفاءته من قبل العديد من المسؤولين الكرويين خلال فترة الانتخابات، ومن بينهم مروان بن غليطة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، واللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، وصولاً إلى عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي قبل 3 أيام في إحدى مداخلاته التلفزيونية. ووصف البيان الصادر عن اللجنة ب الإعفاء بالمفاجأة، وهو ما أصاب البعض بالغضب والحزن في آن، لاسيما أن العديد من قرارات الاستغناء كانت تتم في السابق عبر دبلوماسية تقديم الاستقالة. مصادر رئيس لجنة دوري المحترفين الذي فضل الالتزام بالصمت عند صدور القرار، كشفت ل الخليج الرياضي أن الرئيس أبلغ المدير التنفيذي بقرار الاستغناء، لكن الأخير لم يبادر إلى الاستقالة من أجل حفظ ماء الوجه، بل تمسك بموقعه وكرسيه، مما دفع الأول إلى إصدار قرار الإعفاء، علماً أن العريفي ووفق نفس المصادر عمل على إدخال بعض الشخصيات لثني الرئيس عن قرار الاستغناء. وفي الوقت الذي أشارت مصادر موثوقة إلى امتعاض رئيس الاتحاد مروان بن غليطة على القرار، أكدت نفس المصادر أن العريفي تلقى في الساعات الأخيرة الكثير من عروض للعمل في مجال كرة القدم، في حين طالب كثيرون بأن يكون له منصب في اتحاد كرة القدم. ردود فعل ضد القرار على خط آخر، توالت ردود الأفعال حول القرار، وكتب الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس نادي الشارقة: أشكر الأخ سهيل العريفي على ما قدمه للجنة دوري المحترفين، جهوده كانت واضحة وتعامل بحكمة ورقيّ مع كافة الأطراف، نجاحاته تشهد له. أما عبد الله النابودة رئيس شركة النادي الأهلي فأشاد بدور العريفي، مؤكداً أنه عمل معه مدة 3 سنوات، ولم يرَ منه إلا كل خير. وقال عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: قرأت الكثير من ردود الأفعال على ما ورد في انتهاء العلاقة بين سهيل العريفي ولجنة دوري المحترفين، ولن أزيد على ما ذكر من اجتهاده وإخلاصه، رغم خلافي معه في كثير من الأمور العملية إلا أن كلمة الحق يجب أن تقال بأن ما حدث في فترته نقلة نوعية لدوري المحترفين. وتابع العواني: شكراً سهيل وبالتوفيق في مستقبلك المهني، وأتمنى أن يستفيد منه الاتحاد بدلاً من خسارته رياضياً. وكان التصريح الأبرز للمدير التنفيذي لنادي الجزيرة عايض مبخوت الذي قال: شكراً للأخ العزيز سهيل العريفي على ما قدمه طوال فترة وجوده في لجنة دوري المحترفين، والذي أثبت للجميع كفاءته وتميزه في إدارة اللجنة، ولا يظن أي شخص استخدم مصطلح إعفاء أنه سوف يلغي تاريخ سهيل العريفي المميز، ولابد من وقفة من جميع الأندية لمناقشة أي قرار يخصها. وتابع: كنت أتمنى أن يقابل نجاح الأخ سهيل العريفي بالشكر والتقدير، لكن خبر الإعفاء فيه الكثير من الإجحاف وعدم التقدير لكادر وطني.

مشاركة :