الخرطوم: عماد حسن، وكالات: عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس الاثنين، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوداني الزائر عمر البشير. وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية وآفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة. وكانت أنباء قد راجت عن وعكة صحية ألمت بالبشير بعد غيابه عن أول اجتماع لآلية الحوار عقب انتهاء الحوار الوطني إلا أن مسؤولين بارزين في حكومته، أكدوا أن الرئيس يتمتع بكامل صحته ولا يشكو من أي مشكلة. وقال مدير مكتب البشير الفريق طه عثمان، إنه اتصل بمساعد الرئيس، إبراهيم محمود، ناقلاً له عدم تمكن الرئيس من حضور الاجتماع وتوجيهه باستمرار الاجتماع في مناقشة الأجندة الموضوعة. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية سونا، عن وزير الخارجية إبراهيم غندور، قوله إن زيارة الرئيس البشير إلى السعودية تأتي بدعوة من الملك سلمان، مؤكداً أن الرئيس يتمتع بكامل صحته ولا يشكو من أي مشكلة. ورأى أن إجراء الزيارة في موعدها يؤكد ذلك. من جهة أخرى، وعد المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، أن تلعب بلاده دوراً في إلحاق الممانعين والرافضين، بالوثيقة الوطنية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني. وقال بوث إن ترك الوثيقة الوطنية مفتوحة يتيح فرصة للانضمام للحوار وتحقيق الاستقرار، وأوضح أنه ناقش مع الأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم أمس، كيفية تنفيذ مخرجات الحوار، وجدد حرص الإدارة الأمريكية على دفع الممانعين للوصول إلى تفاهم مع الحكومة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية. وقال سالم إن بوث ذكر أن الإدارة الأمريكية سيكون لها دور في إلحاق الممانعين بالوثيقة الوطنية المفتوحة. وكانت الآلية أقرت إيداع التعديلات الدستورية المتعلقة بشكل الحكومة القادمة منضدة البرلمان بشكل عاجل، وأكد الاتفاق على إيداع التعديلات الأساسية والمهمة والمستعجلة التي تستدعي تعديل شكل الحكومة، والتي تشمل استحداث منصب رئيس الوزراء وإضافة مقاعد في البرلمان بالتعيين وتعديل اسم الحكومة الحالية حكومة الوحدة الوطنية إلى مسمى حكومة الوفاق الوطني. على صعيد آخر، حذر نائب وزير الدفاع السابق بحكومة جنوب السودان مجاك اغوت من أن البلاد قد تتقسم إلى مقاطعات إثنية، إذا لم يتنح الرئيس سلفاكير من السلطة، وابتعد نائبه السابق ريك مشار، الذي يقود تمرداً حالياً ضد حكومة جوبا. وقال اغوت في تصريحات ل ﺻﺤﻴﻔﺔ إﻧﺘﺮﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎل ﺑﻴﺰﻧﺲ ﺗﺎﻳﻤﺰ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ هنالك تهديد محتمل بانهيار كامل للدولة، إنه مستوى من الانتكاس غير المتوقع.
مشاركة :