واجهت أسعار النفط ضغوطاً أمس، بعدما قال العراق إنه يريد إعفاءه من أي اتفاق تتوصل إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج. تراجع خام برنت 2 % إلى 50.73 دولار للبرميل. وانخفض خام نايمكس 2.12 % إلى 49.77 دولار للبرميل. وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي، إن بغداد تريد إعفاءها من أي اتفاق على خفض الإنتاج تسعى أوبك لإبرامه. وأعلنت أوبك الشهر الماضي عن عزمها خفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يومياً انخفاضاً من 33.39 مليون برميل يومياً في سبتمبر. وقال وزير الطاقة الروسي امس إنه واثق من أن بلاده ستتوصل إلى اتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أجل التعاون بشأن أسواق النفط بعد أن أعلنت أوبك أنها تنوي فرض سقف على الإنتاج.وأبلغ الوزير ألكسندر نوفاك مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد اجتماع مع الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أن الجانبين بحثا الأمر وأنه على ثقة من التوصل إلى نتيجة. وقال نوفاك إن المعروض النفطي ما زال أعلى من الطلب وإنه قد يزيد أكثر خلال فصل الشتاء حيث ينخفض الطلب عادة في هذا الوقت من السنة. من جهته قال الأمين العام لمنظمة أوبك إنه من الضروري أن يتصدى المنتجون من المنظمة وخارجها لمشكلة الطاقة الإنتاجية الفائضة في سوق النفط. جاءت تصريحات الأمين العام للمنظمة أمس يستهدف مناقشة التنسيق بشأن إنتاج النفط. وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك، إن روسيا شريك حيوي في التصدي لتحديات صناعة الطاقة، وأن كلا الجانبين ملتزم بإعادة الاستقرار لأسواق النفط.وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد قال، إن بلاده ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تعززان التعاون حيث ناقشنا كيفية مساهمة موسكو في دعم التثبيت أو الخفض المتحمل لإنتاج النفط. وقال نوفاك في فيينا إن تخفيض إنتاج الخام في الأجل القريب قد يقلل التقلبات في السوق، مشيرا إلى أن استهلاك النفط والغاز سينمو في المستقبل،لافتاً إلى أنه يرى أن الاتفاق داخل المنظمة سيسمح باستئناف المحادثات بينها وبين المنتجين المستقلين. من جهة أخرى قال نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني نيا أمس، إن طهران مستعدة لتشجيع الأعضاء الآخرين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على المشاركة في خطة تثبيت الإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن نائب الوزير قوله: إيران مستعدة لمساعدة أوبك في تحقيق التوازن بسوق النفط... نعتقد أن سعر النفط عند 55-60 دولاراً للبرميل هو سعر عادل لجلب الاستقرار إلى السوق. صرح المستثمر المعروف بتشاؤمه الشديد مارك فابر، بأن أسعار السلع تستعد أخيراً للارتفاع لسببين رئيسيين، من خلال حديثه مع سي إن بي سي. وأوضح فابر السبب الأول قائلاً: إن الحاجة إلى البنية التحتية في آسيا تعد ضخمة، عليهم بناء طرق، يمكنك الذهاب إلى جاكرتا، مانيلا، البنية التحتية بها في وضع كارثي، مضيفاً أنه من أجل استيعاب سائحين فإن الدول الآسيوية بحاجة إلى تشييد مطارات وسكك حديدية. أما السبب الثاني الذي يجعل أسعار السلع في طريقها نحو الصعود هو استعداد الأسواق المتقدمة لتعزيز إنفاقها. وأضاف قائلاً: في العالم الغربي، الاعتقاد السائد بين الاقتصاديين والكنزيين الجدد أن السياسة النقدية وحدها لا يمكنها رفع الاقتصاد العالمي من نمط النمو البطيء، لذا فإن عليهم تشييد بنية تحتية ودعم العجز المالي للحكومات، وهو ما سيدفع أسعار السلع لأعلى. وفي حديثه عن النفط، أشار فابر أيضاً إلى النمو الاقتصادي في آسيا الناشئة كمعزز للأسعار، مضيفًا أن النفط قد يختبر بسهولة مستوى 70 دولاراً في المستقبل غير البعيد. أكبر مناقصة لمصر طرحت مصر أكبر مناقصة في العالم لشراء الغاز الطبيعي المسال مع إقبال كبرى شركات التجارة وشركات النفط على توريد الغاز لمصر دون أن تثنيها عن ذلك الشروط الجديدة الصعبة التي تضطرها للانتظار لفترة أطول للحصول على مستحقاتها. وبعد تكهنات وتأخر دام لأشهر أصدرت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وثائق المناقصة في مسعى لتأمين 96 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة 2017-2018 حسبما قال مشاركون في المناقصة لرويترز. وأضافوا أن المناقصة تشمل خيارا لشراء 12 شحنة إضافية قد تقرر الشركة عدم إرسائها. وقالت مصادر تجارية إن المناقصة هي الأكبر على الإطلاق لشراء الغاز الطبيعي المسال بعقود متوسطة الأجل. وتم تمديد فترة السداد من 90 يوماً بعد تاريخ التسليم إلى ما بين 120 و180 يوماً وهو ما يعكس مشكلة شح الاحتياطيات الدولارية التي تعانيها مصر بحسب المصادر التجارية.
مشاركة :