دعت الصين اليوم (الإثنين) الولايات المتحدة الى التوقف عن التدخل في النزاع الحدودي بين الصين والهند، محذرةً من أن تدخل طرف ثالث لن يؤدي إلا لزيادة الخلاف بين بكين ونيودلهي تعقيداً، وذلك على خلفية زيارة قام بها السفير الأميركي لدى الهند الى منطقة متنازع عليها على الحدود بين الهند والصين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن الصين «تعارض بشدة» ما قام به الديبلوماسي الأميركي، مؤكداً أن ذلك «سيضر بالسلام والهدوء الذي تحقق بصعوبة على الحدود الصينية الهندية». وتابع: «ندعو الولايات المتحدة الى التوقف عن التدخل في النزاع الحدودي بين الصين والهند، وبذل المزيد من الجهد لتعزيز السلام والهدوء في المنطقة»، مضيفاً أن الصين والهند تتعاملان مع الأمر عبر إجراء محادثات. وأكد أن «أي طرف ثالث مسؤول يجب أن يحترم الجهود التي بذلتها الصين والهند سعيا لتحقيق السلام والمصالحة وليس العكس»، وتتجاوز مساحة القطاع الواقع في الجزء الشرقي من جبال الهيمالايا والذي تطالب به الصين 90 ألف كيلومتر مربع، وتتنازع عليه مع الهند، إذ تمثل غالبية هذه الأراضي جزءاً كبيراً من ولاية اروناتشال براديش الهندية، التي تطلق عليها الصين اسم «التبت الجنوبية». ونشر السفير الأميركي لدى الهند ريتشارد فيرما الجمعة الماضي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً من زيارة قام بها أخيراً إلى الولاية وشكر المسؤولين الهنود على «ضيافتهم الكريمة»، واصفاً المنطقة بأنها «مكان ساحر». ووصفت وزارة الخارجية الهندية زيارة فيرما بأنها «أمر عادي». وقال الناطق باسم الوزارة فيكاس سواروب رداً على البيان الصيني إن السفير الأميركي «زار اروناتشال براديش وهي جزء لا يتجزأ من الدولة المعتمد لديها». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفارة الأميركية في نيودلهي. وقاد النزاع بين الدولتين على أجزاء من حدودهما المشتركة التي تمتد بطول 3500 كيلومتر إلى حرب وجيزة في العام 1962. واتجه البلدان إلى احتواء الخلاف، لكن جولات متكررة من المحادثات لم تنجح في تحقيق تقدم كبير. ويتفجر التوتر من حين لآخر في ما يتصل بالحدود المتنازع عليها.
مشاركة :