برلمان القرم يتبنى إعلان الاستقلال عن أوكرانيا

  • 3/12/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استبق نواب برلمان شبه جزيرة القرم أمس الاستفتاء الذي سيجري الأحد المقبل وأعلنوا استقلال شبه الجزيرة تمهيدا لإلحاقها بروسيا، فيما كشف الرئيس الأوكراني المؤقت عن نية بلاده إنشاء قوة حرس وطني جديد في ظل سوء إدارة الرئيس الأوكراني المعزول للقوات المسلحة، ومن جانبه اتهم رئيس الوزراء الأوكراني روسيا بزعزعة النظام الأمني العالمي بتدخلها بالقرم، فيما وجه الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش اللوم إلى خصومه الذين أطاحوا به من الحكم محملا إياهم مسؤولية اتجاه منطقة القرم نحو الانفصال عن أوكرانيا. وجاء في بيان لهذا البرلمان الذي تعتبره سلطات كييف غير شرعي ان 78 من 81 نائبا كانوا موجودين، اقروا «اعلان استقلال جمهورية القرم المتمتعة بحكم ذاتي ومدينة سيباستوبول». من جهته قال الرئيس الاوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف للبرلمان أمس الثلاثاء إن أوكرانيا ستنشئ قوة حرس وطني جديدة بين قدامى العسكريين ردا على محاولات روسيا ضم القرم. وقال تيرتشينوف إن سوء إدارة القوات المسلحة في ظل سلفه المعزول فيكتور يانوكوفيتش يعني الاضطرار لإعادة بناء الجيش الاوكراني «من الصفر بشكل فعلي.» وقال القائم بأعمال وزير الدفاع إن البلاد ليس لديها سوى ستة آلاف جندي مشاة جاهزين للقتال مقابل مايزيد عن 200 ألف جندي روسي على حدودها الشرقية، مضيفا إن الهدف سيكون»الدفاع عن المواطنين من المجرمين ومن العدوان الداخلي والخارجي.» ومن جانبه اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك روسيا أمس الثلاثاء بالسعي لتقويض نظام الأمن العالمي بتدخلها في القرم. وقال ياتسينيوك الذي يسافر إلى الولايات المتحدة يوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما عن أزمة شبه جزيرة القرم حيث تدعم القوات الروسية الانفصاليين «هذا ليس صراعا بين جانبين، هذه تصرفات من جانب روسيا الاتحادية بهدف تقويض نظام الأمن العالمي». وأضاف للبرلمان أن أوكرانيا ما زالت منفتحة أمام مفاوضات «شفافة» مع روسيا لبناء علاقة جديدة تعترف موسكو بمقتضاها باستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها. بالمقابل وجه الرئيس الاوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس اللوم إلى خصومه الذين أطاحوا به من السلطة محملا إياهم مسؤولية اتجاه منطقة القرم المطلة على البحر الاسود نحو الانفصال عن أوكرانيا . وفي بيان للصحفيين أصدره من المدينة الروسية روستوف اون دون قال يانوكوفيتش أيضا ان المساعدات الامريكية لاوكرانيا ستكون غير مشروعة لان القانون الامريكي لا يسمح للحكومة الامريكية بتأييد «عصابات»، متهما القوميين في أوكرانيا بالتخطيط لحرب أهلية في البلاد. وقال يانوكوفيتش أن «الإجراء الذي اتخذ ضدي كان إرهابا»، مؤكدا أنه لا يزال الرئيس الشرعي والقائد الأعلى، وقال في البيان الذي بثه التليفزيون الرسمي الروسي: «عندما تسمح الظروف سأعود إلى كييف»، كما اعتبر الانتخابات الرئاسية التي أعلنت الحكومة الجديدة في كييف إجراءها في 25 مايو المقبل غير شرعية. وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير تضامن بلاده مع دول البلطيق الثلاثة العضوة في الاتحاد الأوروبي، إستونيا ولتوانيا ولاتفيا، في أزمة شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال شتاينماير أمس الثلاثاء في العاصمة الإستونية تالين في إشارة إلى مخاوف بلطيقية من التعرض لعدوان روسي مثلما حدث في القرم: «لن نتخلى عن إستونيا ودول البلطيق. هذه ليست مشكلة إستونيا أو دول البلطيق، بل إنها مشكلة مشتركة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)». وعقب لقائه مع نظيره الإستوني أورماس بايت، أعرب شتاينماير عن تفهمه لوجود «شعور بالتهديد» في البلطيق» ومن جانبه قال بايت: «من الواضح أن عدوان روسيا في أوكرانيا غير الوضع الأمني في أوروبا بأكملها». يذكر أن جمهوريات البلطيق الثلاثة، والتي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة، كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وأصبحت الآن عضوة في الاتحاد الأوروبي والناتو. وطالب شتاينماير روسيا مجددا بالمشاركة مع الحكومة الأوكرانية الجديدة في تشكيل مجموعة اتصال دولية لحل الأزمة. وبالتوازي مع ذلك، تجري داخل الاتحاد الأوروبي إعدادات لفرض عقوبات ضد روسيا.

مشاركة :