كشفت دراسة، هي الأكبر من نوعها في العالم، أن انبعاث الوقود الأحفوري يشكل خطرًا بالغًا على صحة الذين يعيشون في المناطق والمدن الأكثر تلوثًا، ويؤدي إلى  تكاثر حالات ارتفاع الضغط وزيادة الوزن، بين ساكني تلك المن. وحذر الباحثون من أن النتائج التي ظهرت لتلوث الهواء في حدود الاتحاد الأوربي ليست منخفضة بما يكفي لتوفير الحماية الكافية للشعب، كما تم اختراق هذه الحدود بشكل منتظم في المملكة المتحدة ولهذا أجبرت الحكومة المحكمة على اتخاذ تدابير لمعالجة هذه المشكلة. ووفقا للأرقام الرسمية، لقي 40 ألف شخص حتفه بسبب الهواء الملوث في المملكة المتحدة، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من تلوث الهواء الذي يؤثر بقوة على صحة الإنسان، ووصف النشطاء أبخرة الديزل بأكبر كارثة صحية عامة منذ الموت الأسود. وبدأت دراسة جديدة لتأثير تلوث الهواء وضوضاء المرور على 41 ألف شخص في 5 دول مختلفة، اسبانيا، ألمانيا، النرويج، السويد، والدنمارك لمدة تصل 9 سنوات. في بداية الدراسة، لم يعانِ أي أحد من المشاركين من ارتفاع ضغط الدم، لكن أصيب أكثر من 6 آلاف شخص بارتفاع ضغط الدم أو على الأقل بدأوا بتناول أدوية لخفض ضغط الدم. كما أن ضوضاء المرور عامل آخر، فالذين يعيشون في مناطق متوسط مستوى الضوضاء ليلا 50 ديسيبل وهو نفس مستوى الضوضاء في المنزل عند اجراء محادثة، يصابون بارتفاع ضغط الدم بنسبة 6% أعلى من الذين متوسط الضوضاء لديهم 40 ديسيبل كالمكتبة. وبحسب صحيفة الاندبندنت قالت البروفيسور باربرا هوفمان: يتعرض الجميع لتلوث الهواء في حياتهم وهذا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مما يشكل عبئا كبيرًا على الفرد والمجتمع، ونظرًا لخطورة ارتفاع ضغط الدم فهو المسبب الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية، ندعو الجهات المهتمة بإصدار لوائح أكثر صرامة لمعالجة مشكلة تلوث الهواء.