معتمرون بـ "التنعيم" يشكون من الإهمال وضعف الخدمات

  • 3/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اشتكى عدد من المواطنين والمعتمرين والزوار من افتقار مسجد السيدة عائشة -رضي الله عنها- (التنعيم) لبعض الخدمات الضرورية، وقالوا إن الميقات لا يوجد به مواقف منظمة لسيارات الأجرة، إضافة إلى عدم وجود مكتب يُعنى بالرد على الاستفسارات الشرعية المتعلقة بمناسك العمرة، وأشاروا إلى خلو الميقات من مركز صحي، مشيرين إلى الإهمال الحاصل في حديقة المسجد التي تعتبر متنفسًا للمعتمرين، وطالبوا بإيجاد حلول سريعة لإنهاء الوضع المتأزم. «المدينة « تجولت داخل المكان والتقت المواطنين والمعتمرين واستمعت إلى شكواهم. يقول محمد مفرح الشهراني سائق أجرة إن المواقف غير متوفرة بجوار المسجد حيث نضطر للوقوف بجانب الطريق العام الأمر الذي يعرضنا للحرج مع رجال المرور بشكل مستمر ، مطالبا بتخصيص مواقف خاصة بهم تمكنهم من ممارسة عملهم بكل يسر وسهولة. وشاركه راضي السلمي شاكيا من المضايقات اليومية من أصحاب السيارات الخصوصية الذين ينافسونهم على الرزق، ودعا الجهات المختصة بفرض الرقابة، وأضاف إن المواقف المخصصة لسيارات الأجرة لا تتسع إلاّ لـ30 سيارة فقط، وأردف ممّا زاد معاناتنا أن تلك المواقف استخدمت للميكروباصات غير النظامية. مكتب فتاوى فيما قال إدريس عواد ومجدي ساجد ان مسائل الإحرام والعمرة تُشكل علينا في بعض الأحيان في ظل عدم وجود مكتب للفتاوى والذي من المفترض أن يكون متاح على مدار 24 ساعة نظرًا لما يشهده مسجد التنعيم من كثرة المعتمرين والزوار، وذكرا ذهبنا إلى المكتب الوحيد من أجل الاستفسار عن مسألة أشكلت علينا فما كان من موظف المكتب إلاّ أن أهدانا كتيبات ومطويات، تحتاج إلى وقت وجهد لقراءتها. وتحدث لـ»المدينة» أحد منسوبي الوزارة في مكتب رقم 16 «فضل عدم ذكر اسمه»، وقال إن المكتب الذي يقع أمام المدخل الرئيس للمسجد يقوم بدوره على الوجه المطلوب حيث يتم توزيع 800 كتاب يوميًّا. وأشار إلى أن المكتب من اختصاصه توزيع المطويات والكتب فقط. وذكر أنه لا يوجد مكتب آخر يُعني بالرد على استفسارات المعتمرين. وطالب فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة باستحداث مكتب للفتاوى لما له من أهمية بالغة. وفي السياق قال علي عيضة الزهراني أحد مرتادي حديقة الجامع أن البلدية غير مهتمة بالحديقة إطلاقًا، مشيرًا إلى أن الأشجار بحاجة إلى تهذيب إضافة إلى تعديل الأرصفة وترميم الكراسي الموجودة بها، وناشد الجهات ذات العلاقة بإعادة تهيئة الحديقة وتحسينها إذ أنها تعتبر متنفس للمعتمرين. لافتًا أن ميقات التنعيم بحاجة لاستحداث مركز أمني للشرطة، وكذلك مكتب لإرشاد التائهين. وأكد عبدالله سليم أن خلو الميقات من مركز صحي يعرض بعض المعتمرين وخصوصًا الذين لديهم أمراض مزمنة كالضغط والسكر.. إلخ للخطر، مشيرًا إلى أن المبنى الحالي للمركز لا يفتح أبوابه إلاّ 15 يومًا في شهر ذي الحجة، ويفتقر للممرات المخصصة للكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة. رأي الشؤون الصحية وعن دور المركز الصحي أوضح لـ»المدينة» الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمكة المكرمة بسام مغربي أن المركز الصحي الموسمي الكائن شرق مسجد التنعيم يعمل لفترة الحج فقط، وذلك بتوجيه من الجهات المختصة العليا لموسم الحج وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وأضاف أن الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة حريصة كل الحرص على أن ترتقي بالخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين وحجاج بيت الله الحرام وتسعى جاهدةً لتطلعات القيادة الرشيدة في هذه البلاد. «المدينة» اتصلت على مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر الذي وعد بالرد على الموضوع، إلاّ أنه لم يتم الرد حتى الآن. المزيد من الصور :

مشاركة :