سيلتقي نظيرته الأمريكية لوريتا لينش، لبحث إعادة غولن إلى تركيا. وأكد بوزداغ أن الملف الذي تم إعداده يضم أكثر مما يلزم من أجل تسليم غولن، مضيفا أن رفض الولايات المتحدة أو تأخيرها تسليم غولن لتركيا، سيؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين، ولا ترغب تركيا في أن تسوء علاقاتها معها بسبب شخص إرهابي. وأشار بوزداغ إلى أن تركيا سبق لها أن أرسلت للولايات المتحدة 4 ملفات بخصوص الإعادة، كما قدمت طلبا لاعتقال غولن بشكل مؤقت على خلفية المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي. وقال بوزداغ إنه سيعمل عبر اللقاءات التي سيجريها على نقل الحساسيات التركية إلى المسؤولين الأمريكيين، وشرح ما تنتظره تركيا من الولايات المتحدة، وتوضيح الوضع الحالي. وأضاف بوزداغ أن الولايات المتحدة أعربت سابقا عن رغبتها في العمل بشكل وثيق مع تركيا، مشيرا إلى زيارة خبراء من وزارة العدل الأمريكية لتركيا في وقت سابق. وأعرب بوزداغ عن أمله في أن يتخذ المسؤولون الأمريكيون قرارا يتناسب مع التوقعات التركية، ومع اتفاق إعادة المجرمين الموقع بين البلدين. ويرافق بوزداغ في زيارته رئيس لجنة الدستور في البرلمان التركي أحمد إييمايا، وأعضاء اللجنة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، ومسؤولين في الوزراة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :