لجنة انتخابات غرفة الشرقية: لا نية لمنح السيدات فرصة أخرى للتصويت

  • 3/12/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغت "الاقتصادية" اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية بعدم وجود نية لديها بالسماح للسيدات بالتصويت في اليومين الأخيرين من الانتخابات، وقالت: إنه تم منح السيدات يوماً كاملاً ورغم ذلك لم يُصوِّت فيه أكثر من 80 سيدة من أصل أربعة آلاف سجل نسائي في غرفة الشرقية. وقال يحيى عزان، رئيس اللجنة: إنه تم السماح للسيدات بالتصويت في بعض الفروع، بسبب قلة حضور الرجال، مؤكداً صعوبة السماح للسيدات بالتصويت في مركز الدمام الانتخابي، الواقع في شركة معارض الظهران. وأضاف: "تم إنهاء إجراءات الاقتراع في اليوم المخصص للنساء في أقل من 30 دقيقة، ورغم توقعنا بأن يكون الحضور أكثر من ذلك بكثير، وتجهيز اللجنة طاقم نسائي لاستقبال السيدات؛ إلا أن الحضور كان غير متوقع". وكشف أن المركز الانتخابي في الدمام، شهد في اليوم الأول تصويت أكثر من 1500 ناخب، وتوقع أن يتضاعف العدد إلى نحو ثلاثة آلاف مُصوِّت حتى آخر أيام الانتخابات غداً. وتابع، أن المركز الانتخابي في القطيف جاء بعد الدمام والظهران في عدد المُصوِّتين، الذين بلغوا 700 مُصوِّت، ثم الجبيل بـ 500 مُصوِّت، ثم رأس تنورة بـ 400 مُصوِّت، ثم الخفجي بـ 180 مُصوِّتاً، ثم بقيق بـ 130 مُصوِّتاً، ثم النعيرية بـ 90 مُصوِّتاً. وأكد عزان، أن عملية الاقتراع في الأيام الماضية "لم تشهد أي خلل أو توقف ولله الحمد"، وأن المؤشرات الأولية لعمليات التصويت كانت "مُبشِّرة"، من خلال استقبال أجهزة الاقتراع ألف ناخب في أول ساعتين بعد بدء فترة التصويت. وشهد المركز الانتخابي في الدمام والظهران، حضور أكثر من ألف ناخب في أول ساعتين بعد بدء التصويت، ثم شهد انخفاضاً حتى صلاة العصر، تلا ذلك حضور تكتلات جماعية، حضرت إلى المقر بالسيارات الفارهة والباصات، من أجل التصويت لبعض المرشحين. ورصدت "الاقتصادية" دوراً للقبلية والمصالح الشخصية في التأثير في أصوات الناخبين، حيث توافدت التكتلات بعد صلاة العصر حتى الساعة السابعة مساءً، وقت إغلاق الصناديق، وأغلب أصوات تلك التكتلات ذهبت لخمسة مرشحين. واعترف عدة مرشحين بوجود "سوق سوداء" لشراء أصوات الناخبين، ورصدت "الاقتصادية" مديري حملات انتخابية لبعض المرشحين، يتسابقون إلى الناخبين لتقديم خدمات تجديد الاشتراكات أو دفع مبلغ مالي، قبل التوجه إلى قاعة التصويت. وكان لافتاً، طلب منسقي الحملات من الناخبين الحلف بكتاب الله، أنهم سيقدمون أصواتهم للمرشح المطلوب مقابل تلك الخدمات، وأنهم لن يُصوّتوا لمرشحين آخرين. وأكد ناخبون لـ "الاقتصادية" وجود عمليات شراء أصوات وتجديد اشتراكات تُراوح بين ألف وألفي ريال، وقالوا: إنهم حضروا إلى المقر الانتخابي بشرط الدفع المالي أو تجديد الاشتراك، ثم منح الصوت لمَن يدفع أكثر، بغض النظر عن الاسم؛ وفقاً لقولهم. وتعليقاً على هذا، قال لـ "الاقتصادية" عبد الرحمن الراشد، رئيس غرفة الشرقية السابق، والمرشح في فئة الصنّاع، إن رجال الأعمال ومنتسبي الغرفة ينبغي أن يكونوا "أكبر من عملية شراء الأصوات". وأضاف، أن انتخابات الشرقية هي الأفضل من حيث التنظيم والتنسيق، ومن حيث عدد المُصوِّتين؛ مقارنة ببقية الغرف التجارية الصناعية. وأشار إلى تبادل الزيارات بين المرشحين في مركز معارض الظهران، واطلاعهم على برامج كل مرشح، وتبادل الأحاديث الودية، واعتبارهم الانتخابات فرصة من أجل خدمة الغرفة ومنتسبيها. واعترف الراشد بضعف حظوظ سيدات الأعمال المرشحات لمجلس إدارة غرفة الشرقية، وتوقع أن تشهد الغرفة إقبالاً أكبر من السيدات في الفترة المقبلة، في ظل وجود سيدات أعمال مؤهلات في المنطقة الشرقية، لديهن مشاريع وشركات عملاقة، ووجود مجلس شابات الأعمال التابع للغرفة. وأكد استعداد غرفة الشرقية، إذا طلبت وزارة التجارة والصناعة ترشيح أسماء سيدات أعمال لمجلس الإدارة، لترشيح بعض الأسماء المناسبة، نافياً في هذا الصدد وجود أي تواصل بين الوزارة والغرفة في هذا الشأن. ورصدت "الاقتصادية" أمس، حضور أكثر من 25 مستثمراً أجنبياً إلى المقر الانتخابي في الدمام، من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، بعد أن سمحت لهم وزارة التجارة والصناعة بالتصويت، وعاملتهم في هذا معاملة السعوديين والخليجيين. وكانت غرفة الشرقية قد استعدت لاستقبال الناخبين في مقر شركة معارض الظهران، عبر تجهيز الموقع بكل ما يحتاجه الناخبون؛ حيث تم تجهيز القاعات بشاشات عرض تلفزيونية، تشرح للناخبين كيفية الحصول على بطاقة الاقتراع ثم الإدلاء بأصواتهم، خاصة أنها المرة الأولى التي تُستخدم فيها البطاقات الذكية في التصويت في انتخابات غرفة الشرقية. وخصّصت الغرفة أيضاً موظفين، مهمتهم تجديد اشتراكات منتسبي الغرفة، من أجل تمكينهم من التصويت في الانتخابات.

مشاركة :