استغلت 12 من المتخصصات في القانون السعوديات، تزامن معرض الرياض الدولي للكتاب مع اليوم العالمي للمرأة لإقامة ركن خاص بالاستشارات القانونية للسيدات، ليتطوعن بتعريف السيدات بحقوقهن القانونية وتوعيتهن بها في حملة عرفت بالحملة القانونية خلال أيام المعرض. وقالت لـ "الاقتصادية" سارة السيف المستشارة القانونية، إن ركن مستشارك الخاص يستهدف توعية السيدات بحقوقهن القانونية والقضائية، وأن أكثر الأسئلة التي استقبلها الركن تتعلق بقضايا الأحوال الشخصية والاستفسارات عن الطلاق ونفقة الأولاد، إلى جانب بعض الاستفسارات الخاصة بالعمل. وعن عدد الأسئلة التي يستقبلنها كل يوم تقول إنه لا يوجد عدد محدد يوميا، وضربت مثلاً أنه في فترة الظهيرة، أمس، استقبلن 10 استفسارات، مبينة أن السيدة ترتاح أكثر لطلب الاستفسار والمشورة من سيدة مثلها، خاصة أن السيدات يجهلن حقوقهن القانونية، كما أنهن بحاجة دوما لمن يساعدهن ويقف بجانبهن لتقديم المساعدة والعون لهن. من جهتها، عبرت المستشارة هالة بخش، عن سعادتها بزيادة الوعي القانوني للسيدات عن طريق الركن، خاصة أن الكثير من زوار المعرض سيدات أو فتيات، قائلة إن الركن يساهم في توعية السيدات عبر منشورات وكتيبات صغيرة بحقوق المرأة القضائية في الأنظمة السعودية، وحقهن في رفع الدعاوى وإجراءات رفعها، إلى جانب حقوق العامل في نظام العمل، وتأسيس الشركات، وقضايا الابتزاز وإجراءات قضايا الأخطاء الطبية، وحقوق ذوي الإعاقة. وأضافت أنه على الرغم من أن أكثر الأسئلة تتعلق بالأحوال الشخصية إلا أن إعطاء تلك الكتيبات للمرأة سيزيد من اطلاعها القانوني، ويرفع من وعيها الحقوقي، فمثلا الكثيرات يجهلن أن المرأة كالرجل من حقها رفع الدعاوى بجميع الاختصاصات، وأنه لا يمكن إجبار الزوجة على العودة إلى بيت الزوجية، ولكن هذا يسقط حقها في النفقة والحقوق الزوجية، كما أن الحكم القضائي في المسائل الزوجية والحضانة والزيارة يأخذ صفة الاستعجال. وبالنسبة لحقوق الموظفة في العمل فإن من حقها راحة لا تقل عن نصف ساعة بعد عمل لمدة خمس ساعات متصلة، وفترة راحة للرضاعة لا تزيد على ساعة تحتسب ضمن ساعات العمل الفعلية، وأنه يجب التحقيق الكتابي مع الموظفة قبيل توقيع أي جزاء تأديبي مع مراعاة التدرج في إيقاع الجزاءات التأديبية، والتمتع بإجازة تأدية الامتحانات والإجازة السنوية بأجر كامل.
مشاركة :