استبدلت الطفلة السعودية روز "ابنة السنوات التسع"، الورود بالبالونات لدى توقيعها أمس، كتابها "حكايات ما قبل النوم" في معرض الرياض للكتاب. وقالت لـ "الاقتصادية" روز هشام العقلاء إنها تقرأ كثيرا منذ نعومة أظفارها، وتحاول تقليد كتابات من تقرأ لهم من كتاب ومؤلفين، وأوضحت "ومنذ عامين فكرت أن أكتب قصصا بنفسي وبالفعل كتبتها ووزعتها على الأهل والأصدقاء، حتى أخبرت والدتي بحلمي بأن أوزع قصتي فذهبنا لدار نشر وطبعت القصة التي أوقعها الآن". و"حكايات ما قبل النوم" من دار المفردات للنشر والتوزيع، وتقول روز إنها لا تعرف مصطلحات كالمراجعة اللغوية والتدقيق اللغوي بحكم سنها، فمثلا عند سؤالها عمن قام بمراجعة القصة لغويا لم تستوعب السؤال لتقوم والدتها بالإجابة عنها بأن دار النشر هي التي قامت بالمراجعة والطباعة، فما تفعله روز عند الكتابة أن تترك قلمها لروحها الصغيرة وموهبتها لتخط قصصا صغيرة بين أخ وأخته تحدث على مدار اليوم وتصلح لأن تقرأها الأم لصغارها قبل النوم. وتشير روز إلى أنها عندما بدأت تكتب لم يكن في نيتها أنها ستنشر وتوقع كتابها يوما ما، فقط كانت تخرج أفكارها وما بداخلها على الورق؛ لكن تشجيع الأهل والأصدقاء وإعجابهم بما تكتبه جعلها تفكر في أن تكون كاتبة توزع كتبها على الجميع وقد حدث أمس. وعن دور المدرسة في تشجيع موهبتها توضح أن المدرسة بعد تأليف كتابها جعلتها تقوم بعرضه على الطالبات؛ لكن قبيل ذلك لم يكن هناك دور باكتشاف موهبتها أو رعايتها ومن شجعها هم والداها والأصدقاء. وتمتلك روز حسابات على الانستجرام وتويتر إلا أن التقنية لم تجعلها تهمل هوايتها بالقراءة منذ الصغر أو تخصص أوقاتا للكتابة، فللتسلية وقت ولممارسة الهواية وقت، والتي قررت أن يكون لها كل عام كتاب إلى أن تكبر. من ناحيتها تعبر ريم الحذيفي والدة روز أن روز ابنتها الكبرى؛ لذا كانت حريصة على أن تطبق عليها جميع نظريات التربية كأن تقرأ لها قبل النوم، وبالفعل صارت تحب القراءة والكتابة، في البداية عندما كانت في الخامس ابتدائي كانت تشجعها وتطبع قصصها بملازم ورقية في المكتبات وتوزعها على معارفها وأصدقائها، ثم قررت ووالدها خوض مجال الطباعة لها فاتفقا مع دار المفردات لطباعة 2000 نسخة من أول كتاب لها. وبسؤالها عن حلم روز قالت: "إنها تتمنى أن تكون طبيبة وتظل تمارس الكتابة كهواية".
مشاركة :