حض وزير العدل التركي بكير بوزداغ، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة على تسليم الداعية فتح الله جولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب في منتصف يوليو/ تموز، مشبها إياه بزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وقال بوزداغ قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي نظيرته الأمريكية لوريتا لينش، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية، إن «عدم تسليم جولن سيكون له تأثير سلبي على العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة». وأضاف، «لا نريد أن تتأثر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب إرهابي». وتأثرت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا جراء محاولة الانقلاب ومطالبات أنقرة المتكررة بتسليم جولن. وتشدد السلطات الأمريكية على أن هذا القرار يعود إلى القضاء. وإذ ذكر بأن 241 قتلوا ليلة محاولة الانقلاب، اعتبر بوزداغ أن «كل ما يمثله بن لادن بالنسبة إلى الولايات المتحدة، يمثله فتح الله جولن بالنسبة إلى الدولة التركية». وأسامة بن لادن، الذي قتل في عملية أمريكية خاصة في 2011 في باكستان، كان يتزعم تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الولايات المتحدة والتي خلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل. وينفي جولن الذي يترأس شبكة «خدمة» التي تضم سلسلة من المدارس والمنظمات والشركات، أية ضلوع له في الانقلاب الفاشل. وفي يوليو/ تموز، اعتبر وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر تشيليك، أن «فتح الله جولن، هو شخص أكثر خطورة من أسامة بن لادن»، وأن تنظيمه «أكثر خطورة ووحشية من داعش».