منظمة ألمانية: التدخل الليبي في جهود الإنقاذ ربما تسبب بوفاة 30 مهاجرا

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة إنسانية ألمانية اليوم الثلاثاء، إن قرابة 30 مهاجرا أفريقيا لاقوا حتفهم جراء ما وصفته، بأنه تدخل ليبي «عنيف» في عملية إنقاذ خارج المياه الإقليمية الليبية. ونشرت منظمة «سي ووتش» الألمانية صورا جديدة للحادث الذي وقع يوم الجمعة، بينها واحدة تظهر توقف سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي على مقربة من قارب المهاجرين وأخرى تظهر أحد أفراد الحرس بزيه العسكري على متن القارب المطاطي. وقال روين نيجبوير، إن طاقم منظمة «سي ووتش» لاحظوا قيام واحد على الأقل من حرس السواحل الليبي بركل المهاجرين وضربهم بأداة ربما تكون عصا أو قطعة كابل، مما أشاع حالة من الخوف لدى بعض المهاجرين دفعتهم للقفز في المياه. وأشار إلى أن سفينة خفر السواحل اصطدمت أيضا بأحد الأنبوبين المطاطيين للقارب، مما تسبب بخروج الهواء منه بسرعة أكبر، وإلقاء ما بين 150 إلى 160 شخصا في المتوسط. وقال متحدث باسم القوات البحرية الليبية في طرابلس يوم السبت، إن طاقم خفر السواحل صعد بالفعل إلى القارب المطاطي، لكنه نفى هجومهم عليه. وتوجه نحو 150 ألف شخص إلى ايطاليا حتى الآن هذا العام بمساعدة مهربين في ليبيا بقوارب لا تصلح للملاحة، وتوفي منهم أكثر من 3740 شخص أو اختفوا خلال عبورهم جنوب المتوسط. واُنقذ منذ يوم الجمعة فقط أكثر من ستة آلاف رجل وامرأة وطفل في البحر. وذكرت «سي ووتش»، أن سفينة خفر السواحل الليبية لاحقت المهاجرين بعد أن بدأوا بالقفز من على متن القارب، وكانت تنطلق بسرعة عالية وهي مطفأة الأنوار. وأشارت المنظمة إلى أن المهاجرين كانوا من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومعظمهم من الرجال مع بعض الأولاد. وقال نيجبوير لـ«رويترز» بعد مؤتمر عقدته المنظمة، «بذل طاقمنا كل ما بوسعه لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس، لكن لسوء الحظ لدينا أكثر من 30 ضحية». وأضاف، أن عناصر المنظمة انتشلوا أربعة جثث، لكنهم لم يتمكنوا من استعادة جثث كثيرة أخرى طفت في عرض البحر. وقالت القوات البحرية الليبية، إن الحادث وقع في المياه الإقليمية الليبية التي تنتهي عند العقدة البحرية 12 من الساحل، في حين نشرت منظمة «سي ووتش» خرائط مفصلة عن مسارها تظهر أن قارب المهاجرين كان على بعد 14 ميلا بحريا على الأقل من الساحل الليبي. وغالبا ما تتعقد مهام إنقاذ المهاجرين في ليبيا جراء الصعوبات التي تواجهها حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة لفرض سلطتها على بلد تنشط فيه مئات الفصائل المسلحة. ومن المفترض أن يبدأ مسؤولون عسكريون من الاتحاد الأوروبي بتدريب ما يقرب من 100 من خفر السواحل الليبي على المهارات الرئيسية. وتخطط منظمة «سي ووتش» للاستمرار في تنفيذ عمليات الإنقاذ عند الحاجة، لكنها تقيم خياراتها للمستقبل. وقال نيجبوير، «نحن غاضبون من أن الاتحاد الأوروبي يجبرنا على الخروج إلى هناك مرة تلو الأخرى، وإذا ظل العبء بأكمله على كاهل المنظمات الإنسانية المدنية فهذه ببساطة مهمة لا نستطيع أن نتولاها».

مشاركة :