منذ تأسيس ما يسمى بميليشيا «الحشد الشعبي» في العراق، قلنا انه ظهر على اساس طائفي خلفه ايران وهدفه طائفي ضيق لن يخدم العراق، بل سيزيد من الفرقة والتشاحن بين طوائف وملل العراقيين، وقد حدث اليوم ذلك! هذه الميليشيا التي دعمها فتوى المرجع الشيعي الاعلى علي السستاني، سعت لها طهران لتخترق المجتمع العراقي بالشعب العراقي نفسه الذي انضم لها عشرات الآلاف منه، اضافة الى القوى الامنية، لتصبح قوة مسلحة تنفذ اجندة خارجية لن تتفكك حتى وان اراد تفكيكها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، التي بحسب القانون تخضع لامرته... الا بأمر من ايران! ومنذ ايام، حذر بمنطقية وهدوء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من حصول «كوارث» طائفية في حال شاركت قوات «الحشد الشعبي» في معركة استعادة مدينة الموصل - كبرى مدن شمال العراق وثاني كبرى مدن البلاد ذات الغالبية السنية - من تنظيم «داعش» الارهابي الذي سيطر عليها منذ يونيو العام 2014. وقال الجبير ردا على سؤال عن مشاركة الحشد في المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل «في ما يتعلق بالحشد الشعبي، هذه مؤسسة ميليشيا طائفية انتماؤها لايران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في اماكن مختلفة من العراق، واذا ما دخلت الموصل فقد تحدث كوارث». وأضاف: «من الأفضل على العراق أن يركز ويستخدم جيشه الوطني، ويستخدم ابناء المناطق ويستخدم عناصر ليست محسوبة على ايران معروفة بالطائفية المتشددة، إذا اراد أن يواجه ارهاب (داعش)، واذا أراد أن يتفادى سفك الدماء والطائفية بين أولاد العراق الاشقاء». في النهاية، شئنا ام ابينا، العراقيون جيراننا وما يؤذيهم يؤذينا والعكس صحيح، فلا بد من تحكيم العقل ومناشدة العراقيين نبذ الطائفية وحقن الدماء والتعاون من اجل دحر الدواعش الارهابيين بعيداً عن الطائفية او التهجير والتهميش، فهذه سياسة من يريد ان يجعل من العراق يخوض حرباً شعبية - شعبية طائفية لا تنتهي حتى يهلك الجميع! على الطاير - ما يحدث اليوم بين روسيا والولايات المتحدة حول «كعكة» سورية، باختصار يشبه لعبة القط والفأر! لكن من فيهما القط ومن الفأر؟ ... واين يختفي من المشهد الثعلب المكار؟ ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم! email:bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963
مشاركة :