دبي: محمد إبراهيم تعكف وزارة التربية والتعليم حالياً على البحث في أسباب واقعة تسريب اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري، إذ اكتشفت حالات لتسريب الامتحانات في بعض المناطق، فضلاً عن تداول ورقتي الامتحان لمادتي الرياضيات الصف الثاني عشر متقدم، واللغة العربية، مجاباً عنهما، على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلبة وأولياء الأمور، قبل بدء الامتحان واعتمدت الوزارة في الوقت ذاته تحديثاً جديداً لمواعيد تسليم أوراق الأسئلة ونماذج الإجابة، التي بدأت في يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتستمر حتى يوم 30 منه، لطلبة الصفوف 4-12، بهدف المحافظة على سرية سير العملية الامتحانية لجميع المراحل الدراسية، وتجنباً للتسريب. ووجهت مديري النطاق، والقطاعات المدرسية، ومديري المدارس في دبي والمناطق الشمالية من خلال رسالة عبر البريد الإلكتروني، بالمواعيد المحدثة لتسليم الاختبارات، لجميع المواد، وتقتصر مهمة سحب الاختبارات وتنزيلها من على نظام ال SIS لمدير المدرسة أو من ينوب عنه فقط، مشددة على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة، حفاظاً على آليات عمل الامتحانات. واتخذت الوزارة إجراءات احترازية لحماية الورقة الامتحانية، واستقرار الاختبارات في المدارس كافة، حيث عدلت مواعيد تنزيل أوراق الأسئلة إلى الساعة 8 بدلاً من الساعة السادسة. وجاءت تحليلات تربوية توضح أن تسريب الامتحان، يأتي في الأغلب من إدارات المدارس، حيث إن لكل مدير مدرسة (اسم مستخدم) يستخدمه للدخول إلى النظام لتنزيل الامتحانات، ومن ثم تصويره بعدد طلاب المدرسة وتوزيعه عند بدء الامتحان في الساعة العاشرة صباحاً. وأفادت التحليلات أن الخلل يكمن في أن معظم مديري المدارس يعطي (اسم المستخدم) لأي إداري بالمدرسة سكرتير أو معلم الحاسوب، لينوبوا عنهم في عملية تنزيل الامتحان وسحبه من نظام ال SIS.