دبي: نادية سلطان بتعليمات من القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، تبدأ الدوريات المرورية والأمنية في تحرير مخالفات ضد المركبات التي يتم رصدها تعرقل سير سيارات الطوارئ المختلفة. وقال العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، مدير الإدارة العامة للعمليات، بالنيابة، في شرطة دبي، إن جميع سيارات الشرطة، من دوريات مختلفة، وسيارات الإنقاذ مزودة بكاميرات، حيث تقوم بتصوير المركبات التي تحول دون إفساح الطريق أمام السيارات المختلفة أثناء انتقالها لحادث، أو لحالة إنقاذ، ومن ثمّ سيتم تفريغ تلك الكاميرات، وتسجيل مخالفة على كل مركبة لم يقم صاحبها بإفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ المختلفة، لافتاً إلى أن هناك أوامر صدرت في هذا الشأن من القيادة العامة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق حملة افسح تنقذ التي أطلقتها أمس إدارة التوعية الأمنية بالتعاون مع مؤسسة خدمات الإسعاف بدبي، والدفاع المدني، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، أنه تم رفع مقترح إلى رئيس مجلس المرور الاتحادي لتغليظ عقوبة المخالفين في هذا المجال، أو من يتعمد عدم إفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ، مشيراً إلى أن قيمة مخالفة عدم إفساح الطريق لمركبات الطوارئ هي 500 درهم، و4 نقاط مرورية، وفقاً لقانون السير والمرور الاتحادي الحالي. وأكد أن هناك واجباً على كل مواطن ومقيم لإعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والإنقاذ والدفاع المدني، حتى تتم المساهمة في إنقاذ مصاب أو مريض أو إخماد حريق أو غيرها، وطالب الإعلام بأن يكون له دور حقيقي في توعية أفراد الجمهور بأهمية إفساح الطريق أمام مركبات الطوارئ على الشوارع، وغرس تلك الثقافة وهذا الوعي لدى الجمهور كافة، بأهمية هذا العمل. وأضاف أن هناك عدداً من الحالات التي توفيت أثناء نقلها بسيارة الإسعاف نظراً لعدم سرعة إفساح الطريق أمام سيارة إسعاف، وقال إن 4 دقائق من اندلاع حريق كفيلة بوفاة شخص من دخان الحريق، ولذلك سرعة انتقال سيارات الطوارئ مطلب مهم، وعلى أفراد الجمهور المساعدة في تحقيق هذا المطلب. وقال الشامسي: إن شرطة دبي سجلت 162 مخالفة عدم إفساح طريق لسائقين خلال العام الماضي، و121 مخالفة خلال العام 2014، و81 مخالفة خلال العام 2013. من جانبه، قال العميد خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسعاف في دبي، إنه تم رصد قيام مركبات بعدم إفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف، مشيراً إلى أنهم توقعوا أن يكون هذا التصرف من المقيمين، ولكن للأسف كان للمواطنين إسهام كبير في تلك العرقلة لسير سيارات الإسعاف، وهو ما تم رصده فعلياً، وأشار إلى أنه من المؤسف أن يلتزم الغالبية بعد كل حملة، ولكن بمرور الوقت يعود البعض لتجاهل الأمر. الوعي بألوان اللواح قال العقيد دكتور جاسم خليل ميرزا، إن الحملة تعتبر ضمن استراتيجية شرطة دبي وشركائها في رفع نسبة الوعي لدى أفراد المجتمع، داعياً السائقين إلى الوعي بألوان اللواح الخاص بسيارات الطوارئ، فالضوء الأزرق يعني وجود سيارة شرطة، والضوء الأحمر المقترن بالأزرق في اللواح، يعني وجود شخص بحاجة إلى إنقاذ وهذه الحالة مهمة، فيما اللون الأصفر في اللواح يعني وجود سيارة مختصة بالتحذيرات على الشارع. وأشار المقدم فراس بالحصا، من الدفاع المدني إلى أن الحملة تحقق أهداف الدفاع المدني في دبي في سرعة الانتقال إلى أماكن الحوادث، مبيناً أن الدفاع المدني يسعى إلى المساهمة في عملية الإنقاذ والانتقال إلى الأماكن التي تقع الحوادث فيها للمساهمة في إخماد الحرائق وتقديم العديد من خدمات الإنقاذ. إلى ذلك، ذكر المهندس أحمد علي أخزيمي، أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي، دورها يصب في دعم الجهات المختلفة في حالات الطوارئ، وأن لديها فريقاً خاصاً بالأزمات مُدرباً للتعامل مع الحالات الطارئة، ودوريات مُختصة تتحرك في الحالات التي تستدعي ذلك، مؤكداً أن حملة افسح تنقذ تصب في تحقيق توجيهات الهيئة وخدمة المجتمع. مركبات الطوارئ وفقاً للقانون الاتحادي رقم 21 لعام 1995، في شأن السير والمرور تعطى الأولوية لسيارات المواكب الرسمية، ومركبات الحريق، أثناء قيامها بالواجب، والمركبات المعدة لنقل المرضى والجرحى أثناء قيامها بعملها، والمركبات العسكرية عند سيرها بصورة قوافل، ومركبات الشرطة عند استعمالها لأبواق الخطر واللوحات الضوئية.
مشاركة :