أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ أمس، ان طائرات أواكس الاستطلاعية التابعة للحلف قامت بأول مهمة لها دعما للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وحذر من أن مجموعة بحرية قتالية روسية متجهة إلى سوريا يمكن أن تستغل في استهداف المدنيين في حلب المحاصرة، داعيا موسكو لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل إن الحلف نفسه يقدم الآن دعماً مباشراً بطائرات أواكس الاستطلاعية، مشيراً إلى ان أولى الطلعات جرت في العشرين من اكتوبر/تشرين الأول. وأضاف في مقر الحلف قبل اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الاعضاء فيه يستمر يومين في بروكسل، ان الحلف ملتزم بدعم عمليات التحالف لهزم تنظيم داعش بشكل نهائي. وقال ستولتنبرغ انه رغم إنه لا يستطيع الافصاح عن دور تلك الطائرات بدقة إلا انها لن تشارك في العمليات القتالية. من جهة اخرى، ذكر ستولتنبرغ انه قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب. وقال الخوف هو استغلال هذه المجموعة كمنصة لزيادة الضربات الجوية ضد المدنيين في حلب داعيا لوقف الهجمات بشكل كامل. وذكر مسؤولون في حلف شمال الأطلسي إن المجموعة القتالية التي مرت عبر القنال الإنجليزي يوم الجمعة تتألف من حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأميرال كوزنيتسوف وطراد يعمل بالطاقة النووية وسفينتين حربيتين مضادتين للغواصات وأربع سفن أخرى للدعم ترافقها على الأرجح غواصات. وقال دبلوماسيون ان هذا الانتشار البحري الذي يمثل مشهداً نادراً منذ سقوط الاتحاد السوفييتي يتضمن العشرات من القاذفات المقاتلة وطائرات هليكوبتر وأنهم يعتقدون بأنها ستنضم إلى نحو عشر سفن روسية موجودة بالفعل قبالة الساحل السوري. (وكالات)
مشاركة :