نفذت القوات المسلحة أمس، المرحلة الختامية من تمرين نصر 2016 بميدان القلايل، وذلك بحضور سعادة الفريق الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة. قال سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، في تصريحات صحافية: إنه بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم تنفيذ تمرين نصر 2016، وهو يأتي ضمن خطة التدريب الخاصة بالقوات المسلحة لهذا العام. وأشار إلى أن ما يتميز به هذا التمرين هو دخول معدات حديثة مثل الدبابة ليوبارد والمدفع هاوردزر، مضيفا أن القوات المسلحة لا تزال تنتقل من طور إلى آخر، ومن تقدم إلى تقدم، من أجل الذود عن الوطن والحفاظ على مكتسباته، وذلك بناء على توجيهات السياسة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى. وأكد أنه مما يتميز به التمرين نصر 2016 مشاركة عناصر من هيئة الخدمة الوطنية بها، وهذه هي المرة الثانية التي يشاركون فيها ضمن تدريبات القوات البرية، مشيرا إلى أن التمرين أظهر مدى كفاءتهم في الأداء والدقة في إصابة الأهداف، وحسن استخدامهم واستيعابهم للأسلحة الحديثة. وأوضح الفريق الغانم أن هذا الأمر يعطي بعدا آخر لقواتنا المسلحة وتقدمها نحو الأفضل، مؤكدا أن التمارين التي تنفذها القوات المسلحة في تقدم مستمر، سواء على صعيد التدريب أو التطوير. كما أشاد سعادته بالمستوى المتميز الذي قدمه عناصر القوات البرية وكذلك منسوبو الخدمة الوطنية خلال التمرين، موضحا أن القوات المسلحة هدفها هو حماية الوطن وتنفيذ السياسة الحكيمة لسمو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا أن هذه التمارين هي التي تساهم في تحقيق هذا الهدف، من خلال دورها الكبير في رفع كفاءة الأداء، وإبراز التطوير الذي حدث في مختلف وحدات القوات المسلحة. ولفت الفريق الغانم إلى أن خطط التطوير في القوات المسلحة تسير بخطى سريعة من مختلف الجوانب، منوها بأنه تم خلال شهر سبتمبر الماضي افتتاح معهد الدفاع الجوي بمعيذر الشمالي، وبعدها بنحو شهر أو أكثر تم تنفيذ تمرين نصر 2016، ولا تزال مشاريع التطوير مستمرة بفضل توجيهات سمو القائد الأعلى. وفيما يتعلق باستعدادات القوات المسلحة للمسير الوطني، أوضح سعادة رئيس الأركان أن هناك لجنة مشكلة لهذه المهمة الوطنية، مضيفا أنه لا يزال هناك نحو أسبوع لتتضح معالم الاستعدادات بشكل أفضل، من خلال البروفات التي ستجري للقوات المشاركة في هذا الحدث الهام. العصب الرئيسي من جانبه، قال سعادة اللواء الركن محمد بن علي الغانم قائد القوات البرية: إن الدبابة ليوباردو معروفة بأنها من أفضل الدبابات على مستوى العالم، وهي العصب الرئيسي في لواء جاسم بن محمد، ومع ذلك فإنه تم إدخال بعض الإضافات عليها خصيصا للجيش القطري، ومن بين هذه الإضافات بعض أجهزة المناظير ونظام القيادة والسيطرة وكذلك التكييف، وقد أطلقنا عليها دبابة ليوبارد «ليوبارد QA» أي ليوبارد قطر. ولفت إلى أن الدبابة تتميز أيضا بقدرتها على إصابة الأهداف على مدى 6 كيلومترات، وهي الدبابة الوحيدة التي لديها القدرة على ذلك، مقارنة بالدبابات الأخرى التي تعتبر أفضل إصابة لها على مسافة 4 كيلومترات، كما تتميز هذه الدبابة بقوة التدريع حيث تمتلك درعا في غاية القوة. ونوه قائد القوات البرية بأنه يوجد في هذه الدبابة أحدث أجهزة المناظير والرؤية، فضلا عن قوة محركها الذي يجعل سرعتها تصل إلى 80 كيلومترا في الصحراء، وهو ما لا يتوافر لأي دبابة أخرى في العالم. وكشف اللواء الغانم عن أن الشباب القطري من ضباط وأفراد، أثبتوا كفاءة عالية في تشغيل واستخدام وإصابة الأهداف بهذه الدبابة بدقة أثناء الحركة، لم تتحقق في أي دولة على مستوى العالم بما في ذلك الجيش الألماني نفسه، مشيرا إلى أنهم نفذوا عليها تدريبات نهارية وليلية أيضا. وأكد أنه رغم القوة والإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها تلك الدبابة إلا أنها لا تعمل بمفردها داخل لواء جاسم بن محمد، مضيفا أنه توجد أسلحة إسناد تعمل إلى جانبها مثل: المدفعية المضادة للدبابات المزودة بصواريخ ميلان، والراجمات الاستراس البرازيلية متعددة العيارات التي يصل مداها حتى 80 كيلومترا. وأكد أن منظومة التسليح الموجودة في لواء جاسم بن محمد هي الأفضل على مستوى العالم، حيث تتضمن تلك المنظومة: منظومة الاستطلاع ومنظومة المدفعية وكذلك منظومة الراجمات التي تعطي زخما وقدرة أكبر لهذا اللواء، وهو ما ينعكس بالتالي على قوة القوات المسلحة ودولة قطر بشكل عام. وأضاف قائد القوات البرية: نَعِدُ أبناء الشعب القطري بأن قواتهم المسلحة سوف تكون على أتم الاستعداد والجاهزية للدفاع عن الوطن والذود عن مكتسباته في أي لحظة، مؤكدا أن القوات المسلحة سوف تثبت في المستقبل مثلما أثبتت في الماضي أنها على قدر المسؤولية، بفضل الدعم اللامحدود من جانب القيادة الحكيمة. وفيما يتعلق بأوضاع قوات الواجب القطرية، المشاركة ضمن قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، أكد اللواء الغانم أن القوات القطرية تبلي بلاء حسنا هناك، ومعنويات عناصرها مرتفعة وأداؤها ممتاز. وحول مستوى مجندي الخدمة الوطنية المشاركين في التمرين، أوضح اللواء الغانم أنهم خلال مدة تدريب لا تتجاوز 5 أيام، استطاعوا قيادة المدرعات وتنفيذ رماية ناجحة بالأسلحة المتوسطة والصغيرة، كما شاركوا في المعركة التي جرت في اليوم الختامي للتمرين. وأكد أن القوات البرية أثبتت قدرتها على سرعة إدماجهم في منظومتها، في حال تعرض الدولة لأي خطر لا قدر الله. بدوره قال العقيد الركن محمد علي المحشادي رئيس التمرين، في الكلمة التي ألقاها خلال التمرين: إنه بفضل الاهتمام المستمر والإشراف المباشر من قبل اللواء الركن محمد بن علي الغانم قائد القوات البرية الأميرية القطرية، تم إعداد تمرين نصر 2016 ليتناسب مع أسلحة ومعدات لواء جاسم بن محمد الحديثة، المتمثلة في الدبابة ليوبارد والمدفع Pzh2000. وأشار إلى أنه تم في البداية تدريب المشاركين في التمرين على أجهزة مشبهات مماثلة لهذه الأسلحة والمعدات في قاعات التدريب، ثم تم في اليوم الختامي تطبيق الرماية في الميدان من خلال المناورة لوحدات لواء جاسم بن محمد والقوات المساندة لها وعناصر الخدمة الوطنية، بعد أن تم تدريبهم في بعض التخصصات، مثل رماية صواريخ م/د ميلان الحديثة، والرشاش ٥٠ ملم، وقيادة آلية الفاب، وكجنود مشاة. وأكد أن القوات البرية تسعى دائماً لرفع مستوى التدريب في أداء ضباطها وضباط الصف والجنود، بالتدريبات المستمرة والمشاركات مع القوات الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات، لتكون مستعدة دائماً لحماية هذا الوطن المعطاء. وبدأ تمرين نصر 2016 بقيام سرية مدفعية مكونة من أربع مدافع هاوردزر Pzh2000 بالرماية من مسافة 12 كم، وذلك لتقديم الإسناد المباشر للكتيبة وتكثيف النيران على أهداف العدو، ولتأمين خط البدء قام مجندو الخدمة الوطنية بالمشاركة مع فصيل الاستطلاع وفصيل الميلانER الحديث بالرماية على دبابات العدو، حيث يتميز الفصيلان بالقدرة على الرماية الليلية والنهارية من مسافة 3000 متر، بعد ذلك تقدمت سرية دبابات مكونة من 9 دبابات ليوبارد 2، بالإضافة إلى A7، بمشاغلة العدو وتأمين خط البدء لسرية المشاة الآلية، التي ستقوم باحتلال الأرض والتمسك بها وتطهير الأهداف. ثم تقدمت سرية مشاة آلية مكونة من 12 فاب، وبدأت الترجل حيث قام مجندو الخدمة الوطنية بالرماية على الأهداف وتطهير الخنادق والالتحام مع العدو. وقد جاء تنفيذ التمرين بهدف رفع الكفاءة القتالية لضباط وضباط صف وأفراد قواتنا المسلحة ومجندي الخدمة الوطنية، لتتناسب مع أسلحة اللواء جاسم بن محمد الحديثة، وقد أثبت من خلاله مجندو الخدمة الوطنية كفاءتهم بالمشاركة مع قواتنا المسلحة من خلال المناورة بوحدات اللواء والقوات المساندة لها، والقيام بعملية الهجوم على العدو وتدميره.;
مشاركة :