السعودية: تسليح إيران للمليشيات والجماعات الارهابية.. تأكيد لنهجها في نشر الخراب وتأجيج الطائفية في المنطقة

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المملكة العربية السعودية استمرار التزامها برنامج عمل الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والخفيفة، مشيرة في الوقت نفسه إلى الجهود التي قامت بها في سبيل مكافحة تهريب الأسلحة بالقبض على خلايا إرهابية تابعة إلى إيران قامت بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة والبحرين والكويت، لافتة إلى أن دعم طهران للنزاعات الطائفية في تأكيد على نهجها في نشر الدمار والخراب وتأجيج الطائفية بين أفراد المجتمع في تلك الدول بشكل يثير التساؤل، هل إيران دولة تحترم القانون الدولي أو أنها ثورة تريد تصديرها للدول الأخرى؟ جاء ذلك في كلمة المملكة أمام اللجنة الأولى خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الحادية والسبعين، للشق الخاص بالأسلحة التقليدية ألقاها أمس (الإثنين) نائب المندوب الدائم لوفد المملكة في الأمم المتحدة المستشار سعد السعد، بحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وقال السعد إن «المملكة تعبر عن قلقها البالغ من الآثار الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية بالغة الخطورة لعمليات الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل الجهود الممكنة للتعاون من أجل التصدي إلى تلك الظاهرة الخطيرة، وتؤكد على استمرار التزامها برنامج عمل الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والخفيفة». وأضاف أن «المملكة ترحب بالوثيقة الختامية للاجتماع الدوري السادس لتقويم تنفيذ برنامج العمل BMS6 الذي عقد أخيراً في مدينة نيويورك، ونأمل أن يستمر هذا التوافق الدولي خلال مؤتمر المراجعة الثالث لبرنامج العمل المزمع عقده في العام 2018». وتابع السعد أن المملكة «عانت من مخلفات حرب الخليج في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، ومن تهريب الأسلحة إلى داخلها من طريق الحدود الجنوبية، واستخدامها في العمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن وقتل المدنيين»، لافتاً إلى أن «المملكة عملت على إزالة تلك المتفجرات وتدميرها والتخلص منها بالتعاون مع المختصين، وقامت بمكافحة تهريب الأسلحة من خلال القبض على خلايا إرهابية تابعة إلى إيران قامت بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى السعودية والبحرين والكويت». وأشار السعد إلى أن «ما تقوم به إيران من دعم النزاعات الطائفية في عدد من دول المنطقة من خلال تقديم الأسلحة إلى الميليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية تأكيد على نهجها في نشر الدمار والخراب وتأجيج الطائفية بين أفراد المجتمع في تلك الدول في شكل يثير التساؤل، هل إيران دولة تحترم القانون الدولي أو أنها ثورة تريد تصديرها للدول الأخرى؟» وذكر نائب المندوب الدائم لوفد المملكة في الأمم المتحدة أن «الأمثلة على ذلك كثيرة منها أن إيران زودت المنظمة الإرهابية (حزب الله) في لبنان الأسلحة حتى أصبح ذراعاً لها للتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وتصدير المرتزقة من مقاتليه إلى بلدان عدة، إذ قاتلوا الشعب السوري ويقاتلون الشعب اليمني بوجودهم مع الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن». وأضاف أن «إيران قامت أيضاً بإيواء قيادات تنظيم القاعدة وإمدادهم بالسلاح ودعم مهماتهم التخريبية في دول المنطقة، واستغلت الظروف الإنسانية للاجئين الأفغان الموجودين فيها، بأبشع صور الاستغلال للظروف الإنسانية، إذ جندتهم وسلحتهم قسراً وأسلتهم إلى مناطق الصراع خصوصاً في سورية لقتل الشعب السوري تحت شعارات طائفية، إضافة إلى إشراف إيران  المباشر من خلال الحرس الثوري الإيراني بتشكيل فرق من المرتزقة وإرسالهم إلى سورية للمشاركة في ارتكاب المجازر في حق الشعب السوري، ومن هذه الفرق الإرهابية، لواء فاطميون، ولواء زينبيون، ولواء أبو الفضل العباس، وجميعها مسؤولة عن ارتكاب المجازر في حق الشعب السوري، وتزويد الميليشيات الطائفية في العراق الأسلحة بهدف إثارة الفتن بين الشعب». وقال السعد ان «من الأمثلة كذلك قيام إيران بدعم الانقلابيين الحوثيين في اليمن مادياً وعسكرياً وتدريبهم وتزويدهم الأسلحة بطرق غير شرعية، إذ تكرر قيام التحالف باعتراض سفن محملة بالسلاح قادمة من إيران، وهو انتهاك واضح لقراري مجلس الأمن الرقم 2216 و2231»، لافتاً إلى أن «الأمثلة على الممارسات الإيرانية التخريبية في مجال تهريب السلاح للجماعات الإرهابية كثيرة ولكن المجال لا يسع لذكرها». وشدد على أن «إيران لم توضع في قائمة الدول الراعية للإرهاب من فراغ، بل بسبب سياستها ونهجها التخريبي الداعم للإرهاب»، مشيراً إلى أنه «في السياق ذاته تدين المملكة محاولات الهجوم على البحرية الأميركية في باب المندب، وتدين العدوان على السفينة الإماراتية في مطلع هذا الشهر». وأكد نائب المندوب الدائم لوفد المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة في ختام الكلمة «حق المملكة السيادي في حماية أمنها الوطني وصيانة حدودها ضد الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وحلفاؤها المتمثلة في إطلاق الصواريخ على أراضي المملكة البعض منها يصل مداه إلى 600 كيلومتر تم تهريبها من إيران، وعلى أهمية التقيد بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية»، مشيراً إلى أن «المملكة تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأمم المتحدة في جميع المجالات، لا سيما في ما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين ونزع السلاح».

مشاركة :