«ميناء جدة» يفعل التقنية الإلكترونية للحفاظ على انسيابية حركة السفن والبضائع

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن عبد الله الزمعي، أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويراً وتفعيلاً لأعمال التقنية الإلكترونية في شكل كامل في الميناء، لتبسيط الإجراءات في دخول وخروج البضائع وحركة السفن، وسط تحقيقه أرقاماً قياسية في معدلات الأداء، إذ كشفت الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نمواً للحاويات 5 في المئة، والبضائع العامة حوالى 12 في المئة، ما يعزز دور الميناء الريادي في المنطقة. وأوضح الزمعي في تصريح صحافي لـ«وكالة الأنباء السعودية» (واس) نشر اليوم (الثلثاء)، لمناسبة استضافة الميناء فاعليات «المؤتمر الدولي الثاني عشر في الشرق الأوسط» للنقل واللوجستيات الذي ينطلق غداً، ويستمر على مدى يومين، أن «اللوجستيات باتت محور الارتكاز الاستراتيجي للتجارة المحلية والإقليمية والدولية والأساس في الازدهار والرخاء الاقتصادي للدول والشعوب». وأشار إلى أن «الميناء يعد أكبر الموانئ السعودية، إذ يستحوذ على أكثر من 65 في المئة من واردات وصادرت البضائع التجارية، و75 في المئة من الحاويات المناولة من جميع موانئ المملكة، ولديه 62 رصيفاً موزعة على 5 محطات متخصصة، ثلاثة للحاويات واثنتين للبضائع العامة، ويناول الميناء حوالى 55 مليون طن و5 ملايين حاوية في السنة». وقال الزمعي ان «رؤية المملكة 2030» تركز على أن تتقدم المملكة في مجال الخدمات اللوجستية من المركز الـ 49 إلى المركز الـ 25 عالمياً وإقليمياً، والانتقال من المركز الـ25 في مؤشر التنافسية إلى أحد المراكز العشرة الأولى، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في وقت تعتبر فيه المملكة أحد أكبر اقتصادات دول مجموعة العشرين، والمهيأة لأن تكون مركزاً لوجستياً مهماً في التجارة البحرية الدولية العابرة. وأشاد بالمعطيات الرقمية للأداء التشغيلي للموانئ السعودية التي تحققت لما تتمتع به من قدرات في عمليات المناولة لما نسبته 95 في المئة من صادرات وواردات المملكة، في ظل تكامل البنى التحتية والتجهيزات الميكانيكية وتكامل الخدمات اللوجستية الأرضية لعمليات الاستيراد والتصدير وكفاءة القوى العاملة بها واستقطاب العديد من الخطوط الملاحية العالمية للتعامل مع هذه الموانئ. وأكد الزمعي أن الموانئ السعودية «تعمل على تسهيل حركة البضائع محلياً ودولياً لتكون محورية للربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا في التبادل التجاري والصناعي، إضافةً إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص محلياً ودولياً من خلال استثمارات في صناعة الموانئ والنقل البحري. وأضاف أن «الموانئ السعودية تمتلك 221 رصيفاً منها 147 رصيفاً تجارياً و72 رصيفاً صناعياً، إضافة إلى ثمان محطات حاويات وثمان محطات للبضائع العامة وحوضين في مدينة جدة والدمام لبناء وصيانة السفن، إضافةً إلى محطتين في الموانئ السعودية لمناولة المواشي الحية وأربع محطات للركاب»، مشيراً إلى أن المملكة خلال سنوات الخمس الماضية ضخت استثمارات ضخمة في إنشاء الموانئ والسكك الحديد والطرقات والمطارات، بهدف تحقيق الربط لوجستياً بين المراكز التجارية القائمة ما يؤدي إلى فتح طرق جديدة للتجارة. ولفت الزمعي إلى أن الفترة الماضية شهدت استقبال ميناء جدة الإسلامي أكثر من رحلة لسفن عملاقة يصل طولها إلى 400 متر وحمولة 19 ألف حاوية ويرتاده كبريات خطوط الملاحية العالمية، كما سيحتفل الميناء قريباً بتوسعة محطة بوابة البحر الأحمر التي ستضيف 50 في المئة من طاقة المحطة، مضيفاً أن الميناء يفخر بوجود الكوادر البشرية السعودية المؤهلة علمياً وتقنياً في المجال البحري والمرشدين الأكفاء.

مشاركة :