حذر خبراء في جامعة مانشستر الإنكليزية من استخدام الزيوت لتدليك بشرة الأطفال، لأنه قد يجعلهم عرضة إلى الإصابة بأمراض جلدية عدة، منها الجفاف والأكزيما على المدى البعيد. وقالوا: «على رغم أن هذه المنتجات خضعت إلى تجارب وفحوصات، إلا أنه لا يوجد دليل على سلامتها وعدم إلحاق الضرر بجلد الأطفال»، موضحين أن الآباء يخاطرون بصحة أبناءهم، عندما يستخدمون زيوتاً مثل زيت الزيتون وعباد الشمس، معتقدين أنها منتجات طبيعية آمنه ولا تضر بصحته. وأفادت اخصائية التوليد أليسون كوك التي تعمل لدى الكلية الملكية البريطانية، أن نتائج الدراسة أصابتها بالدهشة، عندما أظهرت أدلة واضحة على تأثير هذه المنتجات بالسلب على بشرة الأطفال، بحسب ما أوضحت صحيفة «دايلي ميل». وأورد كوك أن بعض المنتجات تؤدي في بعض الأحيان إلى تلف الحاجز الوقائي الرقيق لجلد الطفل، إضافة إلى أنها تتلف الأحماض الدهنية داخله، ما يضعف قدرة الجسم في الحفاظ على الماء وبالتالي يصيب الطفل بالجفاف. وسلطت الدراسة الضوء على نطاق صغير من 115 من الأطفال حديثي الولادة، قُسّموا إلى ثلاث مجموعات، وتمت اضافة بضع قطرات إما من زيت الزيتون أوعباد الشمس، أو لا شيء لتدليك بشرتهم لمدة أربعة أسابيع. بعد تحليل الجلد، وجد العلماء ان الاطفال الأكثر عرضة لتأخر تطور حاجز حماية الجلد هم الذين حصلوا على تدليك بالزيوت. ويخطط الباحثون إلى مواصلة استكشاف الصلة المحتملة بين استخدام الزيوت والأكزيما. ويشار إلى أن دراسة إنكليزية ذكرت أن الأكزيما تصيب طفل من بين كل ثلاثة أخيراً، وذلك مقارنة مع العام 1940، كانت تصيب واحد بين 20 طفلاً، مرجحين ذلك إلى ارتفاع نسب المنتجات التي تدعي أنها بيئية في الأسواق.