افتتحت وزارة الآثار المصرية، مساء أمس، معرضاً يضم قطعاً أثرية مهمة ضبطت في موانئ البلاد قبل تهريبها إلى الخارج، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإنشاء الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية. ويضم المعرض 350 قطعة اختارتها لجنة متخصصة من بين آلاف القطع المضبوطة خلال 30 سنة تعود إلى مختلف العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية والعثمانية وإلى عهد أسرة محمد علي، وفق ما اوضحت مديرة المتحف المصري صباح عبد الرزاق. ومن بين هذه القطع تمثال منحوت من الحجر الرملي لأحد كبار الموظفين "رن سنب" من الاسرة الفرعونية الثانية عشرة (1991-1759 قبل الميلاد)، وقطعة من ناووس تحتمس الرابع (1401-1391 قبل الميلاد) منحوتة من حجر الغرانيت الرمادي. وتضم المعروضات أيضاً عدداً من التماثيل البرونزية الصغيرة تعود إلى عصور مختلفة للآلهة المصرية القديمة إيزيس وأوزريس وإبنهما حورس، وتماثيل وأدوات حديدية ودروعاً من العصر اليوناني الروماني، إضافة إلى آثار يهودية لم يحدد زمنها، منها تاج فضي ذو رمزية دينية عليه زخارف ونجمة سداسية، إلى جانب حافظات للفائف التوارة مطعمة بالفضة. وتعرض أيضا قطع نقدية مسكوكة من الفضة والذهب تعود لمختلف العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وأنسجة حريرية مطرزة بالصليب من العصر القبطي، وأوان عليها كتابات من العصر الإسلامي، إلى جانب بنادق عثمانية ومخطوطات للتوراة، ورسوم لراقصين صوفيين، وميداليات تؤرخ لافتتاح قناة السويس عام 1869، وأخرى تؤرخ للحملة الفرنسية على مصر بين عامي 1798 و1801.