نفذ عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتشددة سلسلة هجمات أمس، كان أخطرها اقتحام موقع لقوة الاتحاد الأفريقي (اميصوم) بشاحنة مفخخة في بلدويني في وسط الصومال. وقالت المصادر إن إطلاق نار أعقب الانفجار. ولم يكن من الممكن التثبت على الفور مما إذا كان مسلحون هاجموا معسكر القوات الجيبوتية، بينما تبنت «حركة الشباب» على الموقع الالكتروني لإذاعتها «راديو الأندلس»، الهجوم الذي وقع في بلدويني، عاصمة ولاية هيران على مسافة 300 كيلومتر شمال مقديشو. وقال المسؤول الأمني المحلي عبدالله ابراهيم: «وقع هجوم انتحاري استهدف المعسكر الجيبوتي في غرب بلدويني. لا نملك المزيد من التفاصيل في الوقت الحاضر، لكن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن انتحارياً استهدف المعسكر بسيارة محشوة بالمتفجرات». وأضاف: «استخدموا شاحنة مفخخة وهناك ضحايا، لكننا لا نملك تفاصيل بعد». وأخلت القوات الإثيوبية في «أميصوم» في الأسابيع الأخيرة 3 مواقع في منطقة بلدويني من دون إعطاء تبريرات، ما أتاح لمسلحي «حركة الشباب» تشديد الضغط على المدينة. في سياق آخر، قالت الشرطة الصومالية و «حركة الشباب» إن مسلحي الحركة قتلوا بالرصاص ضابطاً كبيراً بالاستخبارات وهو في طريقه إلى مسجد في مقديشو، في وقت متأخر أول من أمس. وقال ضابط في الشرطة إن العقيد عبدالعزيز الراي قُتل في حي وابري بالعاصمة. وأضاف: «وصلنا إلى الموقع لكنّ المتشددين كانوا لاذوا بالفرار». وقال الناطق العسكري باسم «حركة الشباب» عبدالعزيز أبو مصعب إن الحركة قتلت العقيد الراي.
مشاركة :