مع تزايد أعمال النهب والابتزاز والجبايات غير المشروعة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بتحصيلها عنوة، لم يعد أمام التجار في العاصمة صنعاء من خيار سوى إغلاق محلاتهم أو حمايتها بمزيد من الحراسات المسلحة للتصدي لأي عمليات اقتحام من قبل مسلحي الميليشيات الانقلابية. وفي شارع النصر الواقع شمال شرق العاصمة صنعاء، والذي يطلق عليه شعبيا شارع السيارات، اضطر ملاك العشرات من معارض السيارات إلى زيادة أفراد الحراسة المسلحين، وذلك بعد حادثة اقتحام مسلحين حوثيين لأحد المعارض واشتباكهم مع مالكه الذي رفض دفع إتاوة غير مشروعة حاولوا جبايتها منه. وقال تجار جملة إن الحوثيين بدأوا، بتوزيع أمر حضور من النيابة العامة يحمل اسم المحل، ورسالة مفادها أن على التاجر أعلاه الحضور إلى مبنى النيابة العامة في منطقة شعوب طبقا للقانون رقم 14 الخاص بقانون البلديات، وهي وسيلة أخرى لجباية الأموال، حسب ما قال عدد من التجار بصنعاء الذين أبدوا انزعاجهم، مؤكدين أن الحملة عبارة عن جباية للأموال بالباطل، في ظل وضع اقتصادي متردٍ، وحركة شراء ضعيفة بسبب عدم دفع رواتب الموظفين.
مشاركة :