استشهد رجلا أمن من منسوبي قوات أمن المنشآت في الدمام ليلة الثلاثاء إثر تعرضهما لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول. وعن تفاصيل حادثة الشهيدين مفرح السبيعي، وحسن صهلولي، قال الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي لـالرياض إن الحادثة وقعت عند الساعة ١٢:٠٠ بعد منتصف ليلة يوم الثلاثاء. وتابع كان ذلك أثناء توقف رجلي أمن من منسوبي قوات أمن المنشآت بسيارة خاصة عند أحد المواقع التجارية بشارع الملك سعود في حي الضباب بمدينة الدمام، حيث تعرضا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، ما نتج عنه استشهادهما، تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء. وأضاف باشرت الجهات المختصة بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة، التي لا تزال محل المتابعة الأمنية، وتحديد دوافعها والمتورطين فيها. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لقوات أمن المنشآت العقيد خالد الزهراني أن الشهيدين كانا من خيرة زملائهم ويتمتعان بسيرة طيبة ومن المميزين في عملهما، إذ كانا يؤديان المهام على أكمل وجه، مشيراً إلى أن الشهيدين أديا دوامهما لآخر لحظة بأفضل ما يكون وتوجها لمقر سكنهما إلا أن يد الغدر امتدت إليهما. وقال: إن هذا الحادث سيزيدنا إصراراً وحماساً لنكون دروعا حامية لهذا الوطن، وكل فرد منا يطمح لأن يكون شهيداً في سبيل الله ثم الوطن، ونقول للفئة الغادرة أنتم مدحورون بإذن الله ولن تنالوا من هذا البلد وأمنه واستقراره. وتشير التفاصيل إلى انتهاء وقت دوام الشهيدين، إذ كانا متوجهين سوياً من منطقة عملهما في رأس تنورة إلى عائلتيهما، وتوقفا لشراء العشاء وتم إطلاق النار عليهما بكثافة على الطريق، بعد أن باغتهما مجهولون، ما أدى إلى استشهادهما في الموقع. وأفاد مقربون من الشهيدين بأنهما حديثا عهد في وظيفتهما في القطاع العسكري، وكانا ينظران للمستقبل بعين مشرقة. وأعرب مواطنون التقتهم الرياض في شارع الملك سعود في مدينة الدمام عن حزنهم على الشهيدين وإدانتهم لهذه الحادثة الآثمة، مشددين على أن حامل السلاح شخص بعيد عن تعاليم الدين الإسلامي، بل إنه سبب رئيس في حرمان العوائل من بعضها البعض، مؤكدين على أهمية الدور الأمني الذي يقوم به رجال الأمن، ما يؤدي إلى استهدافهم من قبل الإرهابيين. وعبر محمد العمري -عسكري متقاعد- عن حزنه بقوله: حسبي الله ونعم الوكيل، إن رسالتي لكل إنسان يوجد داخله الشر بأن يلتزم بشره في نفسه، وعليه أن يعلم أنه لن يضر إلا نفسه، فالتعرض لرجال الأمن أو للمواطنين بالقتل سيكون سبباً للفاعل في دخول جهنم وبئس المصير، مشيراً إلى أن رجال الأمن يحمون الوطن بعد الله سبحانه وتعالى. وأضاف حين كنت على رأس عملي كعسكري كنت أحرص أينما كنت على الحفاظ على أرواح المواطنين، لذا أنا حزين على قتل الشباب من رجال الأمن بهذه الطريقة التي تدل على مرض وآفة في نفوس الفاعلين. وأردف العمري أن رجل الأمن لا يفرق في مسألة الحماية بين أحد، فهو يحمي المواطن والأجنبي، ففي النهاية رجل الأمن يقوم بحماية بلده ونفسه وأسرته والجميع، لذا رجال الأمن شرفاء. بدوره، تحدث أمين العقيلي أحد شخصيات مدينة صفوى قائلاً: يقول الله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، مضيفاً نستنكر وبقوة الاعتداء الآثم الذي استهدف اثنين من منسوبي قوات أمن المنشآت حينما كانا يؤديان وظيفتيهما اللتين هما مصدر رزقهما، حيث إن هذا الاعتداء يعد جريمة كبرى في حق الوطن والمواطنين ولا يقره لا مذهب ولا دين. واستطرد أن ذلك جاء في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة إلى التكاتف والوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة الإرهاب، ومن هنا يجب أن يدرك الجميع أن هناك أيادي خبيثة تريد زرع نار الفتنة وتمزيق وحدة الوطن والنيل منه، وإن الخطر إذا وقع، وقع على الجميع ولا خيار عن ذلك إلا بالالتفاف حول الوطن وحمايته من العابثين، والوطن هو الحاضن للجميع، ولا سبيل لنا غير الوطن أن نلتجئ إليه، ليكون الحصن الآمن للجميع. محمد العمري متحدثاً للزميل منير النمر العقيد خالد الزهراني الشهيد حسن صهلولي الشهيد مفرح السبيعي
مشاركة :