استبعد المحامي والمستشار القانوني سلطان الحارثي ملاحقة مدير مجموعات «الواتس آب» جنائيا عما يحدث في المجموعة من جرائم معلوماتية؛ معللا ذلك بأنه «يتنافى مع الشرع والنظام والعقل» -على حد قوله. وقال الحارثي لـ «المدينة»:»كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الجرائم المعلوماتية خاصة في ظل تعدد برامج التواصل الاجتماعي وتساهل الناس فيها». مشيرًا أن ما ذكر مؤخرًا أن مدير مجموعة الواتس آب مسؤول مسؤولية جنائية عما يحدث فيها من جرائم معلوماتية غير صحيح إطلاقا ويتنافى مع الشرع والنظام والعقل. وأكد أن الشرع أورد من الأدلة ما يؤكد أن الإنسان مسؤول عن الجناية التي اقترفها بنفسه وبقصد منه؛ مستدلا بقول الله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» وأضاف : أما من الناحية النظامية فأي جريمة لابد لإدانة المتهم فيها من توفر القصد الجنائي لديه وإلا فلا يعاقب ولا يعد جانيا، والقصد الجنائي غير متوفر في مدير قروب الواتس آب. مؤكدًا أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية حدد الأفعال المعاقب عليه نظامًا ويُجرَم فاعلها والأفعال هي (التنصت على ماهو مرسل -الدخول غير المشروع لتهديد شخص- الدخول غير المشروع الى موقع إلكتروني لتغيير أو اتلاف -المساس بالحياة الخاصة- التشهير بالآخرين الاستيلاء على مال منقول أو على سند - الوصول الى بينات بنكية إلخ...)
مشاركة :