أعلنت الشرطة السعودية أمس الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مقتل رجلي أمن بإطلاق نار من مسلحين مجهولين في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية حيث سبق أن حصلت هجمات لتنظيم «داعش». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن ناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية، أنه «عند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليلة يوم الثلثاء (21,00 تغ)» وأثناء توقف «رجلي أمن من منسوبي قوات أمن المنشآت بسيارة خاصة عند أحد المواقع التجارية بشارع الملك سعود في حي الضباب بمدينة الدمام تعرضا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول». وأدى إطلاق النار إلى مقتل العنصرين، بينما بدأت الشرطة التحقيق. وقتل عنصران أمنيان بإطلاق نار في المدينة نفسها في سبتمبر/ أيلول. ويقول سكان إن بعض الحوادث بين الشرطة ومسلحين لا خلفيات سياسية لها ومرتبطة بأفعال جرمية منها تهريب المخدرات. كما شهدت المنطقة الشرقية هجمات لتنظيم «داعش» الذي تبنى سلسلة عمليات في المملكة استهدف معظمها الشيعة وقوات الأمن. واعلنت وزارة الداخلية في أغسطس/ آب أنها أحبطت هجومين انتحاريين كانا يستهدفان مسجداً ومطعماً في المنطقة الشرقية، أحدهما على الأقل مرتبط بتنظيم «داعش». وفي الرابع من يوليو/ تموز، قتل ثلاثة أشخاص عندما فجر انتحاري نفسه قرب مسجد في القطيف بالمنطقة الشرقية. وكان التفجير واحداً من ثلاثة شهدتها مناطق مختلفة من المملكة في اليوم نفسه. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها، إلا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون برينان اعتبر أن التفجيرات تحمل «بصمة» تنظيم «داعش». إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الثلثاء أن اسامة علي عبد الله دمجان، الوارد اسمه على لائحة من 85 مطلوباً بتهم الانتماء إلى تنظيمات متطرفة، قام بالتواصل مع «الجهات الأمنية في المملكة مبدياً رغبته في العودة وتسليم نفسه»، مؤكدة أن ذلك تم في وقت سابق من هذا الشهر. ولم تحدد الوزارة البلد الذي قدم منه دمجان، علماً أن لائحة المطلوبين تعود إلى العام 2009. وشهدت السعودية بين 2003 و2007، سلسلة اعتداءات نفذها تنظيم «القاعدة» استهدفت الأجانب وقوات الأمن.
مشاركة :