السيلفي تنعش جراحة التجميل

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - الأصل في الصورة الشخصية التي يلتقطها الشخص لنفسه أن تكون عفوية لا تتسم بأية رسمية وتعبر عن حالة نفسية معينة وغالبا تؤخذ لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن يبدو أن التقاط السيلفي يخرج من كونه عفويا إلى الإعداد الكبير المسبق الذي يصل إلى حد الهوس والإدمان الذي يدفع بالكثيرين للخضوع إلى مشارط التجميل من أجل السيلفي. فقد اندفع الكثيرون من مهووسي نشر الصور الذاتية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اللجوء إلى عمليات التجميل والدخول إلى غرف الجراحة وتحمل أدواتها ومشارطها الحادة، بهدف تغيير وتحسين المظهر من أجل التقاط صور ذاتية يتباهون فيها على صفحاتهم الاجتماعية. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد ارتفعت أعداد الأشخاص الذين يرغبون في إجراء عملية تجميل جراحية خاصة بين النساء اللواتي يرغبن في التخلص من الدهون المحيطة بالذقن وتغيير ملامح الوجه، كي يظهرن مشرقات في الصور التي يلتقطنها بهواتفهن الذكية. وبلغت نسبة الزيادة في أعداد الأشخاص الذين يخضعون لعمليات تجميل من أجل سيلفي مميزة، أغلبها في الوجه والرقبة إلى 16%، بحسب الجمعية البريطانية للجراحات التجميلية. وأغلب العمليات التجميلية التي ارتبطت بالسيلفي هي تجميل الأنف وإزالة تجاعيد العيون وزراعة الشعر للرجال بالتحديد. وتفيد الدكتورة بريما فيغ من الجمعية إن شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر ويوتيوب وإنستغرام وسناب شات وفيسبوك وغيرها، روجت لمثل هذه الظاهرة "سيلفي"، لدرجة يشعر فيها بعض الأشخاص بالحرج والنقد من الآخرين من صورهم غير المناسبة على حسابات التواصل الاجتماعي. كما شهدت جراحة التجميل في الولايات المتحدة الأميركية ارتفاعا في أعداد الزيارات من أجل تعديل أو تغيير شكل الذقن أو الرقبة أو الوجه، بهدف التقاط أجمل صورة سيلفي. وتجد أغلب الدراسات الصادرة الرابطة الأميركية للطب النفسي أن انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير بين صفوف بعض الشباب قد يشير إلى الإصابة باضطراب عقلي لدى مدمنيها، وإذا زادت عن حدها الطبيعي فقد ترتبط بنوع من النرجسية المرضية. كما أشارت الرابطة إلى أن نسبة الإدمان على السيلفي تصل إلى 17% في صفوف الرجال بينما لا تتعدى 10% في صفوف النساء.

مشاركة :