صراحة وكالات : أدى وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للحكومة لحين انتخاب رئيس وزراء دائم. وجاء تولي الثني إدارة البلاد بعد أن سحب المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الثقة من رئيس الوزراء على زيدان على خلفية تصريحات لمسلحين في شرق البلاد قالوا فيها إن ناقلة محملة بالنفط كانت راسية في ميناء خاضع لسيطرتهم، أفلتت من سيطرة البحرية الليبية ودخلت المياه الدولية. وورد في وقت لاحق ان زيدان وصل الى مالطا ومكث فيها لمدة ساعتين ريثما زودت طائرته بالوقود. وقال رئيس حكومة مالطا جوزف مسكات للتلفزيون الحكومي إن زيدان سيتوجه الى بلد اوروبي آخر. واضاف مسكات انه اجرى مكالمة قصيرة مع زيدان. وكان مسؤولون ليبيون قد قالوا في وقت سابق إنهم يسيطرون تماما على الناقلة التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية في أثناء محاولتها مغادرة ميناء السدرة. غير أن الثوار كذبوا تصريحات المسؤولين. ويحتل مقاتلون انفصاليون ثلاثة موانيء رئيسية شرقي البلاد منذ شهر أغسطس/آب الماضي. وتعهد نوري علي أبو سهمين، رئيس البرلمان في جلسة أذاعها التلفزيون الحكومي، بأن يدعم البرلمان رئيس الوزراء المؤقت وألا يعرقل عمله. وكانت ناقلة النفط قد رست في ميناء السدرة بدون إذن من الحكومة لشحن حمولة من النفط. وضع غير مقبول لكن عددا من أعضاء البرلمان يقولون إن الناقلة تمكنت من خرق الحصار البحري المفروض على الميناء، والهروب إلى المياه الدولية. وعبر كثير من النواب عن الغضب من حكومة زيدان بسبب ما قالوا إنه فشل في منع المتمردين في شرق البلاد من تصدير النفط بطريقة مستقلة. وقالت سعاد قنور، عضو البرلمان أصبح الوضع في البلاد غير مقبول، ولم يعد أمام الأعضاء الذين كانوا يؤيدون رئيس الوزراء بديل آخر. وتقول رنا جواد، مراسلة بي بي سي في العاصمة الليبية طرابلس، إنه من المحتمل أن تثير إزاحة زيدان مزيدا من القلق على استقرار ليبيا التي تصارع سلطاتها من أجل الحفاظ على السيطرة على مساحات شاسعة من أراضيها. وواجهت حكومة زيدان انتقاد متزايدة بسبب فشلها في كبح جماح عدد كبير من المليشيات المتمردة السابقة التي سيطرت على بعض المناطق منذ الانتفاضة المدعومة من حلف شمال الأطلسي الناتو التي أنهت حكم معمر القذافي في عام 2011.
مشاركة :