عمان - يطرح الجزء الثاني من الفيلم المثير للجدل "فيفتي شيدز أوف غراي" مسألة خضوع المرأة للرجل ضمن العلاقة الخاصة الحميمية بينهما. وتحمل النسخة الجديدة عنوان "فيفتي شيدز داركر" ويعود فيه نجما الجزء الأول داكوتا جونسون وجيمي دورنان لتجسيد الدورين الرئيسيين في الفيلم. ويقتبس الفيلم أحداثه من رواية للكاتبة البريطانية إي.أل. جيمس نشرت في عام 2011 وتدور أحداثها حول العلاقة بين المليادير الذي يبلغ من العمر 27 عاماً كريستيان غراي وبين الطالبة الجامعية أناستازيا ستيل التي قامت بدورها في الفيلم النجمة الشابة داكوتا جونسون. ويطرح الفيلم موضوعا مثيرا للجدل حيث يعاني البطل الثري من مشاكل نفسية جراء تعرضه للاغتصاب والذي يملك جانبا مظلما من شخصيته إضافة إلى أسلوبه المنحرف في التعبير عن الحب. وكان الجزء الأول من الفيلم قد لاقى ردود أفعال متباينة بسبب المشاهد الإغرائية المباشرة واللقطات الإباحية المتجسدة في العبودية والانضباط والخضوع والسادية ضمن العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة، والتي بلغت نسبتها خمس مدة الفيلم. وقد أثارت رواية "50 ظلا للرمادي" ضجة كبيرة لطبيعة موضوعها المرتبط بعلاقة جنسية سادية ومازوشية بنفس الوقت فالبعض أعجب بها والبعض الآخر وصفها بالإباحية. وأتبعت الكاتبة أي ال جي الكتاب الذي أثار نقدا كبيرا بجزءين يكشفان عن تطور وعمق العلاقة بين أبطال الرواية وتمت ترجمة هذه الثلاثية إلى أكثر من 50 لغة في جميع أنحاء العالم منذ صدورها وحتى الآن وباعت أكثر من 125 مليون نسخة حول العالم بالنسخة الالكترونية والمطبوعة مما يجعلها واحدة من أسرع سلسلة الكتب تحقيقاً للمبيعات على الاطلاق. وقد حقق الجزء الأول الذي صدر عام 2014 نجاحا كبيرا في مبيعاته جامعا أكثر من 568 مليون دولار حول العالم، وقام بكتابة السيناريو كيلي مارسيل وأخرجه سام تايلور جونسون. وأشارت الإحصائيات التي أجريت حول الفيلم إلى أن 26 % فقط من المشاهدين والنقاد معجبون بالفيلم علي عكس الباقي الذي انتقد الفيلم على انه جريء ويمثل علاقة جنسية "سادية" غريبة الأطوار. وقال الناقد كينيث توران، من صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن: "الفيلم وبكل الأحوال أفضل من سرد الرواية للأحداث،" إلا أنه لم يستلطف حذف الفيلم للحوار الداخلي الذي يمر في بال الشخصيات، والذي ورد في الرواية. وقالت الناقدة ليزا شوارتزبوم من "انترتيمنت ويكلي" إن: "سيناريو الفيلم عرض بطريقة أفضل من صياغة الرواية ذاتها، وأنه يعرض الفكرة الأساسية من الفيلم بشكل راق." وأضاف إي أو سكوت من "نيويورك تايمز" بأن: "الفيلم يختلط بالكوميديا الرومانسية والميلودراما، وهناك أمر واحد لن يصل إليه هذا الفيلم، فهو لم يعرض الفكرة التي تتمحور حولها الرواية، وهي الإباحية." وأيد عدد من النقاد، فكرة واحدة هي أن رواية "50 ظلا للرمادي" والفيلم المبني على قصتها، متناسقان مع الفكرة العامة للسلسلة الروائية والفيلمية "توايلايت"، بأن شخصية الفتاة البريئة تنقاد نحو عالم مظلم وغامض. وقد كشفت مصادر لموقع "هوليوود ريبورتر" أن الجزء الثاني من الفيلم سيكون أكثر إثارة نفسية وسيعالج جوانب جديدة ضمن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة. وحصد الفيديو الإعلاني للفيلم الذي اطلق على يوتيوب في سبتمبر/أيلول 2016، أكثر من 114 مليون مشاهدة في أول 24 ساعة له، وفقاً لموقع "ديدلاين". ومن المنتظر عرض "خمسون ظلا أغمق" في صالات السينما العالمية في 10 فبراير/شباط المقبل.
مشاركة :