أخمد رجال الإطفاء عشرات الحرائق التي أشعلها المهاجرون الذين غادروا مخيما مؤقتا كانوا يعيشون فيه بالقرب من مدينة كاليه الفرنسية الشمالية. وقال المتحدث الإقليمي ستيف باربيه اليوم الأربعاء، إن مهاجرا أصيب بجروح طفيفة ونقل الى المستشفى في كاليه، مشيرا إلى أنه تم إجلاء نحو 100 مهاجر ليلا إلى منطقة غير آهلة عند مدخل المخيم المعروف باسم «الغابة». كانت مسؤولة الإدارة المحلية في كاليه والقائمة بأعمال الإجلاء فابيان بوكسيو، قالت مساء الثلاثاء، إن المهاجرين لديهم تقليد حرق مساكنهم قبل أن يغادروا. وأفاد مركز الإدارة المحلية الذي يمثل السلطات في المنطقة، أنه منذ مساء الثلاثاء، أضرم مهاجرون حرائق عدة داخل المخيم ازدادت حدتها بين الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل والثالثة فجرا، وخصوصا في منطقة المتاجر، عند مدخل المخيم، حيث تسبب ذلك بانفجار قارورتي غاز على الاقل. لكن عناصر الإطفاء تمكنوا من اخماد الحرائق بمواكبة قوات الأمن، وقال رجل اطفاء لفرانس برس، تعرضنا للرشق بالحجارة واضطررنا إلى التدخل بحماية قوات الشرطة. وقالت الحكومة الفرنسية، أنه تم نقل أكثر من أربعة ألاف مهاجر من المخيم في حافلات نحو مراكز استقبال اقيمت في كل أنحاء فرنسا فيما نقل 772 قاصرا إلى مركز إيواء مؤقت. وكانت جمعية «لوبيرج دي ميغران» أعلنت الاثنين أن ألفين من المهاجرين يريدون التوجه إلى بريطانيا مهما كان الثمن، الأمر الذي اعتبرته وزارة الداخلية الفرنسية شائعة لا أساس لها. و قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأربعاء، إن ما يحصل في كاليه هو جانب مشرق من فرنسا، مضيفا، نحن أمام عملية إنسانية تجري مع إيلاء أهمية لرجال ونساء فروا من الحرب ويطلبون اللجوء، لافتا إلى أن العملية تتم أيضا بحزم. من جهتها، دعت رئيسة منظمة «سيف ذي تشيلدرن» غير الحكومية كارولين مايلز، السلطات الفرنسية مساء الثلاثاء إلى ضمان سلامة الأطفال، واصفة وضعهم بأنه «مروع». وصباح الأربعاء، استأنف عمال في زي برتقالي أيضا عملية إزالة الخيم والأكواخ الخشبية بواسطة مناشير كهربائية.