أغلقت لجنة ميدانية مشتركة، أمس، ثلاث مدارس غير مرخصة نظامًا في منطقة مكة كانت تقدم دروس "تقوية" صباحية ومسائية لأبناء بعض الجاليات العربية بهدف تجاوز الاختبارات النهائية لدى سفارات بلدانهم ومعادلة شهاداتهم التعليمية. ووقفت لجنة مكوّنة من الجهات الأمنية ومشرفي إدارة التعليم الأهلي على مواقع تلك المدارس في حي العزيزية بعد أن رصدت فرق متابعة سرية أن هذه المدارس يديرها وافدون بطريقة خفية وغير نظامية من خلال استئجار مواقع متعددة في أحياء مكة المكرمة وتحصيل رسوم مالية من الطلبة والطالبات الملتحقين ببرامج التقوية. وقال المدير العام للتعليم في منطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي: "إغلاق هذه المدارس نهائي؛ وقد تحفظت الجهات الأمنية على القائمين عليها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم لاسيما أن الإدارة العامة للتعليم سبق أن أن حذرت غير مرة من المدارس المخالفة". وأضاف: "رصدت فرق متابعة سرية هذه المدارس المخالفة بعد أن لوحظ تواجد طلاب وطالبات في تلك المواقع وعلى الفور تم إشعار إمارة منطقة مكة المكرمة وشرطة العاصمة المقدسة بهذه المخالفة". وأردف: "صدرت التوجيهات بالوقوف على المدارس ميدانيًا من خلال لجنة أمنية تعليمية، ولا تزال اللجنة ترصد مواقع أخرى سيتم التأكد من نشاطها خلال الأيام القليلة القادمة". وقال "الحارثي": "لا يمكن السماح بمثل هذه الممارسات المخالفة وغير المنضبطة التي لا تخضع لأي رقابة إشرافية من قبل التعليم، ونرجو من أولياء الأمور من الإخوة الأشقاء المقيمين من الدول العربية العزيزة التقيد بالأنظمة التي تحفظ حقوقهم أولاً ونظامية العملية التعليمية والتربوية". وبينما بدأت الجهات الأمنية التحقيق مع القائمين على إدارة تلك المدارس المخالفة؛ كشف مدير مكتب التعليم الأهلي الدكتور فهد الزهراني أن الرصد الميداني لمثل هذه المخالفات مستمر ولن يتوقف. وقال: "هناك ثلاثة مسارات تعليمية معتمدة تؤهل كافة الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية للاختبارات المتبعة في السفارات والقنصليات وهي مسارات تقوية رسمية بإشراف التعليم وتعدّ البديل الأمثل لهذه المدارس المخالفة".
مشاركة :