باريس - أعلنت الرئاسة الفرنسية تمديد مهمة حاملة الطائرات "شارل ديغول" والقطع المواكبة لها المشاركة في معركة استعادة الموصل، آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر. وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن مجلس الدفاع المنعقد الأربعاء "استعرض التحديات العسكرية والانسانية والسياسية والامنية المرافقة لاستعادة الموصل"، مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "قرر تمديد مهمة المجموعة البحرية التي تساهم في هذه العملية حتى منتصف كانون الأول/ديسمبر". وأضحت الرئاسة أن "المجلس درس الوضع في سوريا والعراق واستخلص حصيلة التقدم الذي تقررت خطواته خلال الاجتماعات الدولية المنعقدة في باريس في 20 و25 تشرين الاول/اكتوبر" بشأن الهجوم من اجل استعادة الموصل من الجهاديين، مشيرا الى أنه "تم بصورة خاصة بحث الوضع في حلب" بشمال سوريا. وتنشر فرنسا حاملة الطائرات "شارل ديغول" في البحر المتوسط منذ 30 أيلول/سبتمبر، في ثالث مهمة لها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة منذ شباط/فبراير 2015. وكان من المقرر ان يستمر هذا الانتشار لشهر. وستكون المهمة الأخيرة لحاملة الطائرات الفرنسية الفريدة قبل عملية صيانة كبرى لمدة 18 شهرا في مطلع 2017. وتحمل "شارل ديغول" 24 طائرة مقاتلة "رافال مارين" ما يزيد القدرات الجوية التي تخصصها فرنسا لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية ثلاثة اضعاف، اضافة الى 12 طائرة "رافال" متمركزة في الاردن والامارات. وترافق حاملة الطائرة قطع حماية واستطلاع بينها غواصة هجوم وعدد من الفرقاطات، ولاسيما الفرقاطتين الأميركية "روس" والألمانية "أوغسبورغ". وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان قد أعلن، في إطار التحضيرات لاستعادة الموصل، عن إرسال بلاده قطعا مدفعية لدعم الجيش العراقي، تحضيرا للمعركة الحاسمة ضد الدولة الإسلامية في ثان اكبر مدن العراق. كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية في يونيو/حزيران عن تسلمها دفعة مساعدات من المقدمة من قبل الحكومة الفرنسية للجيش العراقي ضمت أسلحة متنوعة وعتاد عسكري وتجهيزات عسكرية، هذا فضلا عن ارسال مستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات العراقية في حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.