وزراء دفاع الحلف الأطلسي يجتمعون في بروكسل لأول مرة بعد قمة وارسو لدراسة مجموعة من القضايا ستطرح عليهم وتتعلق بنشر قوات الحلف المتعددة الجنسيات في منطقة شرق الحلف الأطلسي بمعنى على مقربة من الحدود مع روسيا بعد أن تم اعتبارها عدوا محتملا. الأمين العام للحلف الأطلسي شرح بأن القوات التي سيتم نشرها هي أربعة كتائب ترأسها كل من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وسيتم النقاش مع باقي الدول الأعضاء حول مساهماتهم في هذه القوات ماديا أو بالقوات العسكرية. الأمين العام، ورغم أن الانتشار العسكري هو تصعيد واضح مع روسيا، يعتبر أن نشر القوات العسكرية على الحدود الشرقية لحلف يأتي في إطار الردع وليس عدوانا أو تأجيج الصراع وخلق الأزمات، وهو أيضا تأمين يقول به الحلف لأعضائه وحلفائه. الحلف الأطلسي، وعلى لسان أمينه العام، يانس ستولتانبرج، يتحدث عن نشر قوات في منطقة البحر الأسود لمراقبة الحركة العسكرية لروسيا في هذه المنطقة، كما تم إطلاق نشاط طائرات الأواكس التابعة للحلف الأطلسي لمراقبة تحركات داعش ومساعدة قوات التحالف في علمها ضد داعش، وللتذكير الحلف الأطلسي يساهم في تكوين ضباط من الجيش العراقي في الأردن في بعض التخصصات من بيها التعامل مع المتفجرات. اجتماع وزراء الدفاع للحلف الأطلسي سيدرس أيضا العلاقات العسكرية مع الاتحاد الأوروبي في اجتماع خاص يوم الخميس مع فريديريكا مورجيرني المفوضة الأوروبية المكلف بالعلاقات الخارجية والأمن الأوروبية المشترك والحلف الأطلسي لا يرى ضرورة لتأسيس دفاع أوروبي مستقرة عن الحلف الأطلسي بل يراه جزءا مكملا داخل الحلف. القرارات التي سيتم الاتفاق عليها في اجتماع وزراء دفاع الحلف الأطلسي بروكسل، الذي يدوم يومين، ستكون بمثابة التجسيد الأولي على الأرض لما اتخذته قمة الحلف الأطلسي من قرارات في وارسو ووضعته من استراتيجية جديدة. الحلف الأطلسي سيدرس الانتشار العسكري للجيش الروسي على الحدود الشرقية للحلف الأطلسي، وكذا انتشارها في مناطق أخرى في العالم.
مشاركة :