نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجود أزمة بين بلاده والمملكة العربية السعودية لاسيما فيما يتعلق بالملف السوري. جاء ذلك خلال مشاركته الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، في الدورة السابعة للملتقى رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثي السلام فى إفريقيا، بمشاركة مسؤولين مصريين وممثلي الاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية والإقليمية والدول المعنية بقضايا السلم والأمن فى القارة بمدينة شرم الشيخ المصرية (شمال شرقي البلاد) على مدار 3 أيام. ويرى مراقبون أن تباين مواقف مصر ودول خليجية وفي مقدمتهم السعودية بشأن الملف السوري، يثير خلافاً بين الجانبين، حيث تتخذ القاهرة مواقف قريبة من روسيا وإيران، فيما تبتعد إلى حد ما عما تريده الرياض نحو الأزمة ذاتها، في الوقت الذي ترى فيه الأخيرة طهران عدوًا استراتيجيًا. وظهر ذلك جلياً عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج بشدة. وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كانت هناك أزمة مع الرياض، أجاب شكري "ليست هناك أية أزمة مع المملكة العربية السعودية، بل هناك تشاور مستمر بين البلدين، ومصر تعمل على تعزيز التضامن العربي بما يؤدي لخدمة الشعبين والحفاظ على الأمن القومي العربي". وعن تطورات الأزمة السورية، قال الوزير المصري إن بلاده "تبذل كل الجهود على مستوى الدول الفاعلة، والأمم المتحدة، نحن نتألم من معاناة الشعب السوري". وأضاف "نعمل على إنهاء الأزمة ولدينا رؤية واضحة إزاء الأوضاع في سوريا، ونعمل مع الاتحاد الأوروبي بشكل كثيف على إيصال المساعدات الإنسانية لرفع المعاناة عن السوريين". وعن مشروع القرار المرتقب حول سوريا بين مصر ونيوزيلاندا وإسبانيا، لفت إلى أن "القرار محل تشاور وتداول بين الدول الثلاث، ويركز على القضايا الإنسانية ووقف العدائيات والحرب وتزكية الحل السلمي للصراع القائم على مدار 5 سنوات".
مشاركة :