الحكومة اليمنية تتحفظ على مبادرة ولد الشيخ أحمد

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر طرفا الصراع في اليمن مواقف متحفظة إزاء المبادرة التي تقدم بها المبعوث الدولي؛ ما يعني أن الحرب مستمرة، وأن الضوء في نهاية نفق الأزمة لم يظهر بعد. خطة أممية جديدة لإنهاء الصراع في اليمن اليمن.. أهم نقاط لقاء المبعوث الأممي بالوفد التفاوضي في صنعاء فبعد ساعات على مغادرةإسماعيل ولد الشيخأحمدصنعاءوتسليمه وفد الحوثيين وحزب الرئيسالسابق مبادرته الشاملة للحل السياسي،خرج المتحدث الرسمي باسم الحكومةاليمنيةراجح باديليعلن أن الحكومةلم تتسلم أي رؤية سياسية للحلالشامل. وأكدباديأن موقف الحكومةواضح وصريح، مجدداالتشديد على أن أي خطة عمل خارج المرجعيات الثلاث(المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية،ومخرجاتمؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة)لن يتم الاعتراف بها. هذا الموقف المفاجئ للحكومة اليمنية يشكلأول تحد للخطة التي حملهاالمبعوث الدوليالخاص باليمناستنادا الى المقترحات التيأعلنها وزير الخارجية الأمريكيجون كيري،في حينأنجماعة "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام"لم يحددا موقفا واضحا منتلك المقترحات التي تبدوأنها استجابت لمعظممطالبهماخلال جولات الحوار السابقة. وبحسب تسريبات من الطرفين المسيطرين على صنعاء،فإن المبادرة تتكون منست نقاط رئيسة: أولهايتعلق بالرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي سيتمالاعتراف بهرئيساانتقاليابسلطات محدودة، واختيارنائبجديد للرئيسبتوافقجميع الأطراف السياسية.والنقطة الثانية هيتشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا تتولى الإشراف على الانسحاب من المدنوتسلُّم الأسلحة الثقيلة.والنقطة الثالثة هي تشكيل حكومةوحدة وطنيةبالمناصفة بين تحالف الشرعية وتحالف الحوثيين وحلفائهم،علىأن يبدأالمسلحون الحوثيونوحلفاؤهمالانسحاب من المناطق المصنفةتحت الفئة "أ"،وهي صنعاء وتعز والحديدة خلال شهرواحد على الأكثر. كما تنص المبادرة على تعديل مسودةالدستورالاتحادي وفقا للتوافقاتالتيتمت خلال مؤتمرالحوار الوطني وان لا يتجاوز ذلكشهراواحداعقبتوقيعاتفاق التسوية،ثم بعد ذلك يتم إجراء انتخابات تحت إشراف دوليبعد سنة واحدة من سريانمفعولالاتفاق ومعظم هده المقترحات كان الحوثيون وحلفاؤهم قد تقدموا بها خلال جولاتالحوار المختلفة،ولكنهم يتحفظون على بقاء الرئيس هادي في منصبه بسلطاتمحدودة. المبعوثالدوليالخاص باليمنإسماعيل ولد الشيخأحمد كانقدأوضح فيبيان صدر عنهأنه سلم وفد"أنصار الله"و"المؤتمر الشعبي العام"خريطة طريقمكتوبة تتطرق إلى التدابير الأمنية والسياسية المقترحة لإنهاء النزاع فياليمن، على أن يتقدم الوفد برده على المقترح في خلالالأيام القليلة المقبلة. وأكد ولد الشيخ أن على كل الأطراف التعاون بشكل كامل وعاجل لدعمالخيارات السياسية لتأمين سلام دائم في اليمن، ولا سيما أن الأسابيع والأشهر الماضيةأكدت ألَّا رابح للحرب وأن العنف ليسحلا. وشدد علىأهمية التوصل إلى اتفاق شامل وحل سلمي للنزاع، وحث الأطرافعلى تمديد وقف الأعمال القتالية. وأشار إلى أهمية ضمان حرية الحركةمندون أيعوائق للمساعدات والموظفين الإنسانيين في أنحاء اليمنكافة. وقالإن اليمنيين وجدوا أنفسهم في مرمى النيران المميتة بشكليفوق الوصف ودفعوا ثمن العنف العشوائي أضعافاً.وإن هذاالوضعلابدأنيتوقف.وأكد ولد الشيخأهمية فتح الأجواء اليمنية للطيران المدني بشكل عاجل وإجلاءالجرحى للعلاج. وإلىأن يصدر عن الطرفين موقف واضحمن هذه المقترحات لا يبدوأنالسلامأصبحقريبا، بلإن الأوضاع في اليمن مفتوحة على كل الاحتمالات. محمد الأحمد

مشاركة :