في ظل تواصل عمليات إجلاء المهاجرين وتفكيك المخيم لليوم الثالث على التوالي. وفي تصريح للصحافة المحلية، قال "فيليب مينيوني" نائب رئيس بلدية "كاليه": "منذ الساعة التاسعة من مساء أمس (19تغ)، اندلعت حرائق خبيثة من هنا وهناك بالمخيم، لكنها أخذت منحى أكثر خطورة في النصف الثاني من الليل (ليل الثلاثاء الأربعاء)". وأشار "مينيوني" إلى أن انفجار اسطوانتي غاز وقع بالتزامن مع الحرائق، أسفر عن إصابة طفيفة لأحد المهاجرين، استوجبت نقله إلى المستشفى لعلاج "جرح في طبلة الأذن". من جانبها، قالت "فابيان بوسيو" رئيسة مقاطعة "با-دو-كاليه"، في تصريحات صحفية إن "هناك تقليد شائع بين المهاجرين يتمثل في إضرام النار في خيامهم وأكواخهم عند الرحيل". وأضافت: "أخبرناهم بأنه من الأفضل عدم فعل ذلك، لكن يوجد البعض منهم قام بهذه الفعلة". ولحماية المهاجرين من الحرائق، اضطرت السلطات لاجلاء ما بين 150 و 200 مهاجرا، بينهم أفغان وسوريون. وخلال اليومين الماضيين، أجلت السلطات الفرنسية 4 آلاف و14 شخصاً، بينهم 3242 بالغاً و772 قاصراً. وبدأت قوات الأمن الفرنسية، أمس الأول الإثنين، بإجلاء المهاجرين من مخيّم "الغابة" بمدينة "كاليه"، لتوزيعهم على مركزا للاستقبال والتوجيه في مختلف مناطق البلاد. وتمتدّ الملاجئ المؤقتة للمخيم على مساحة تقدّر بـ 4 كم مربع، يسكنها 6 آلاف و486 مهاجرا، من جنسيات مختلفة، بينها الأفغانية والسودانية والسورية والمالية والإريترية والباكستانية، وفق أحدث تعداد رسمي أجرته السلطات الفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. ومن المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء، قرابة أسبوع، وسط تغطية إعلامية مكثفة من قِبل 700 صحفي من مختلف الوكالات العالمية، وبحضور طاقم أمني مشدد يصل قوامه إلى ألف و250 شرطي وعنصر درك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :