أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، ونظيره البريطاني مايكل فالون، اليوم الأربعاء، أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش»، سيبدأ «في الأسابيع المقبلة». وجاءت تصريحات الوزيرين بعد عشرة أيام تقريبا من بدء الهجوم على مدينة الموصل التي تعتبر آخر معقل كبير لتنظيم «داعش». وقال كارتر الذي وصل الأربعاء إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري للحلف الأطلسي، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأمريكية، إن الهجوم «سيبدأ خلال أسابيع قليلة». وخلال زيارة الأحد إلى إقليم كردستان العراق لمناقشة الهجوم على الموصل، قال كارتر، إن العملية لعزل تنظيم «داعش» في الرقة، يجب أن تتزامن مع الهجوم على الموصل. وتقود الولايات المتحدة تحالفا من 60 بلدا في القتال ضد تنظيم «داعش»، وقدم الدعم للجيش العراقي في هجومه الذي بدأه الأسبوع الماضي. ويأخذ الدعم شكل آلاف الغارات الجوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الأرض. وقال كارتر، «إنها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم» الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه. وصرح فالون للصحفيين في بروكسل، أنه يأمل بهجوم على الرقة «خلال الأسابيع المقبلة». وتشكل الموصل العراقية والرقة السورية أكبر هدفين للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، بقيادة واشنطن. وبدأت القوات العراقية والبشمركة الكردية بدعم من التحالف الدولي، هجوما لاستعادة الموصل من الجهاديين في 17 أكتوبر/ تشرين الأول. وسبق أن تحدث مسؤولون في التحالف عن عمليات «متزامنة» لاستعادة الموصل والرقة، ولكن من دون أن يعلنوا حتى الآن جدولا زمنيا بالنسبة إلى المدينة السورية. وقال فالون للصحفيين لدى وصوله إلى مقر الأطلسي في بروكسل، «شاهدتم تقدما ملحوظا في تطويق الموصل في العراق. نأمل بأن تبدأ عملية مماثلة في الأسابيع المقبلة في اتجاه الرقة». وردا على سؤال حول التوترات بين بغداد وأنقرة حول دور الأخيرة في الهجوم على الموصل، صرح كارتر في وقت لاحق من الأربعاء، أنه من المرجح أن تعمل الولايات المتحدة مع حليفتها تركيا لاستعادة الرقة. وأضاف، «نحن نعمل بشكل واسع مع الجيش التركي في سوريا»، وقد أثمر ذلك عن نتائج «كبيرة». وأضاف، «ولذلك فإننا ندرس فرصا أخرى من بينها التوغل بشكل أعمق في سوريا بما يشمل الرقة. لقد كان ذلك جزءا من مناقشاتنا» مع وزير الدفاع التركي. أدى نشر تركيا لقوات في شمال العراق وإصرارها على لعب دور في هجوم الموصل إلى حرب كلاميه مع الحكومة العراقية، ما تسبب في انزعاج واشنطن التي تحاول إبقاء الحليفين إلى جانبها. وأكد العراق الإثنين، أن تركيا لن تشارك في هجوم الموصل، نافية المزاعم التركية.
مشاركة :