العراق/أحمد قاسم-إبراهيم صالح/الأناضول استعاد الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، اليوم الأربعاء، 3 قرى جديدة، بمحيط الموصل، شمالي البلاد، من قبضة تنظيم "داعش"، بحسب ضابطين وبيان. وقال المقدم ياسين بكر، الضباط بـ"عمليات تحرير نينوى" (تتبع الجيش)، للأناضول، إن القوات العراقية استعادت قرية "منيرة"، قرب الموصل، بعد قتل نحو 19 مسلحاً من داعش. وأشار إلى أن الجيش خاض معارك عنيفة جداً ضد "داعش"، على تخوم ناحية "حمام العليل" ( 20 كيلومترا جنوب الموصل)، استمرت لأكثر من 4 ساعات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة. وأوضح أن قوات الجيش استولت على معدات وآليات، تابعة للتنظيم في المعارك، التي جرت جنوب ناحية "حمام العليل". ولم يوضح الضابط ما إذا كانت المعارك أسفرت عن تحرير الناحية أم لا. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش العراقي، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، استعادة قرية "التوث"، التابعة لقضاء الشورة (45 كيلومتراً جنوب الموصل)، عقب معارك عنيفة. وقال الملازم أول في قوات البيشمركة (قوات إقليم شمالي العراق)، محسن مزوري، للأناضول، إن قواته أحكمت سيطرتها على قرية "ديرك"، القريبة من بلدة بعشيقة ( 12 كيلومتراً شمال شرق الموصل). وأوضح أن البيشمركة نجحت في طرد عناصر "داعش" من القرية بعد حصار دام عدة أيام. ويحجم المسؤولون العراقيون والأكراد عن ذكر خسائر قواتهم في المعارك. وفي شأن متصل، قال عضو مجلس ناحية "حمام العليل" راكان اللهيبي، للأناضول، إن "داعش أعدم 20 من المنتسبين السابقين للشرطة العراقية، بالتزامن مع اقتراب القوات المسلحة من اقتحام الناحية". وقال اللهيبي إن "التنظيم اعتقل، قبل أربعة أيام، 88 من أبناء قرية الصلاحية (تابعة لناحية حمام العليل) من المنتسبين السابقين بالشرطة"، قبل سيطرة "داعش" على المنطقة، يونيو/حزيران 2014. وأشار إلى أن التنظيم "أقدم اليوم على إعدام 20 منهم ووألقى جثثهم وسط الناحية ومنع ذويهم أو الأهالي من الاقتراب منهم"، من دون توضيح سبب إعدامهم، أو مصير العدد الباقي. وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، فجر يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لكن المخاوف تسود بشأن مصير مئات آلاف المدنيين الذين لا يزالون عالقين داخل المدينة. وعلى مدى الأيام العشرة الأخيرة تركزت المعارك في محيط مدينة الموصل ونزح آلاف المدنيين من المناطق التي جرى استعادتها من قبل القوات العراقية. وقالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إنها أجلت 3 آلاف نازح من قرية الشويرات، التابعة لناحية الشورة، الى مخيم الجدعة، التابع لناحية القيارة، بمحافظة نينوى. وقبل ذلك كانت الوزارة قد أفادت بأن نحو عشرة آلاف شخص نزحوا منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل. وتقول السلطات العراقية إنها هيأت مخيمات لتأوي 250 ألف شخص، لكن منظمات الإغاثة الدولية تتوقع نزوح نحو مليون شخص. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :