أبوظبي (وام) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن حكومة أبوظبي عملت منذ تأسيسها على بناء قواعد للدولة الحديثة أساسها إسعاد شعبها رجالاً ونساء وكل من يقيم على أرضها، وتقديم جميع الخدمات التي يحتاجون إليها. وقالت سموها، في كلمة لها بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس حكومة أبوظبي واحتفالها باليوبيل الذهبي، إن حكومة أبوظبي أصبحت علامة بارزة، بما انتهجته من سياسات حكيمة، وبما حققته من منجزات عظيمة، وما تنعم به من أمن واستقرار وازدهار. وأشارت سموها إلى أن الحكومة، منذ تأسيسها، حرصت على تعزيز الرقي والتقدم والتنمية وتطلعات أبناء الإمارة، وصولاً لتحقيق أحلامهم وأمانيهم وتحويلها إلى واقع ملموس.. وتحولت إلى نموذج يحتذى به في مختلف مجالات التنمية ورفعة المواطن وتوفير أسباب الحياة الكريمة له، حيث دارت عجلة البناء في كل قطاعات الإمارة لبناء الإنسان المتعلم الواعي، وتوفير البنى التحتية من خدمات صحية وتعليمية واقتصادية وثقافية وغيرها. وأضافت سمو الشيخة فاطمة أنه منذ تولى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الحكم في إمارة أبوظبي، وهو القائد المؤسس لدولة الإمارات، أكد أن الإنسان هو الثروة الحقيقية عليه تقوم الحضارة وتتأسس الدول وتزدهر وبالتعليم والثقافة تنمو الشعوب وتبني مستقبلها، وأن المستقبل يصنعه الإنسان إذا تم إعداده لمعركة الحياة، موضحة أن هذا ما حدث في إمارة أبوظبي حين تقدم القطاعات كافة أرقى الخدمات للمواطنين. وأكدت سموها أن القيادة الحكيمة للقائد المؤسس الشيخ زايد نقلت المجتمع إلى مرحلة تطور متسارع في مختلف الميادين، ولم ينسَ المغفور له دور المرأة الإماراتية في بناء الدولة وتقدم المجتمع، ففتح لها المجالات وبنى المدارس والجامعات وحثها على التقدم ومشاركة أخيها الرجل في بناء البلاد وتحقيق الازدهار، وكانت المرأة بدورها جاهزة فلبت نداء الوطن وطموحات القائد، وشاركت في كل ما يحقق لها مستقبلها ومستقبل وطنها وأبنائها حتى أصبحت أبوظبي اليوم مدينة متحضرة تقود الكثير من المشاريع الحضارية وفي غضون بضعة عقود باتت واحة أعمال مزدهرة تستقطب اهتمام العالم. وقالت إنه مهما تقدمت إمارة أبوظبي وتطور نمط حياة سكانها، إلا أنها ستظل متمسكة دوماً بأصولها وتقاليدها التي تعتبر العنصر الأساسي لترابط أهلها وتعاضدهم وعزتهم وتشكل العاصمة مثالا حيا لهذا المبدأ، حيث ما زالت تؤكد وفاءها لجذورها من خلال مختلف المبادرات التي تتبناها للحفاظ على تراثها الثقافي ومكانتها بوصفها عاصمة عصرية. وأوضحت سموها أن إمارة أبوظبي رسخت مبادئ ومعايير في الإدارة الحكومية قائمة على الاهتمام برأس المال البشري وتنميته وتمكينه من أداء أدواره في البناء والتنمية وتسخير كافة الإمكانيات والطاقات التي من شأنها أن ترتقي بالمواطن حتى باتت هذه المنهجية نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استشعر منذ اللحظات الأولى قيمة وأهمية الإدارة الحكومية في التخطيط واستشراف المستقبل ومهامها في وضع البرامج والسياسات والتشريعات بما يتواءم مع خطط إمارة أبوظبي. وقالت إن جهاز أبوظبي الحكومي، والذي يتمثل اليوم بالمجلس التنفيذي يحظى باهتمام ورعاية من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي أرسى قواعد استراتيجية متقدمة لعمل المجلس قائمة على وضوح الرؤية والتخطيط والاستراتيجيات المتقدمة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والتنافسية، وبما يواكب المتغيرات والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية. ودعت سموها، في ختام تصريحها، إلى الاحتفاء بهذه المناسبة والاستمرار في دعم مسيرة الإمارة وتطلعات قيادتها وأبنائها لتحقيق تنمية مستدامة للأجيال القادمة ومستقبل آمن، بجانب حرص الإمارة على الاستثمار فـي العلم والمعرفـة، ليظل أبناء الوطن ينعمون بالتقدم والازدهار.
مشاركة :