«إطلالة وفخامة» نافذة على 50 قطعة أثرية «عثمانية» نادرة

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: مها عادل انطلاقاً من حرصها على إثراء الحياة الثقافية والفنية بالدولة، عقدت إدارة متاحف الشارقة أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق معرض إطلالة وفخامة - روائع عثمانية، بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية وذلك بالتعاون مع متحف الفنون التطبيقية في بودابست. تم افتتاح المعرض، الذي يضم أكثر من 50 قطعة نادرة من الأعمال الحرفية والمشغولات الإسلامية النادرة، بحضور كل من عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومنال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، والدكتورة أولريكا الخميس، استشاري الفنون الإسلامية والشرق أوسطية، والدكتورة فيكتوريا هورفاث، من وزارة شؤون الخارجية والتجارة في المجر، والدكتور سومبور جيكلي، نائب الرئيس في متحف الفنون التطبيقية في بودابست، وأسامة إبراهيم نفاع، سفير جمهورية المجر لدى الدولة، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين. استهلت مراسم الافتتاح، بعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن أهمية المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 19 يناير المقبل، والذي يجسد حواراً بين الحضارات، وتزاوج بين الثقافتين العثمانية والمجرية، وأهم الفعاليات المصاحبة له، وتشمل برنامجاً شاملاً للورش التعليمية والتثقيفية للعائلات المهتمة بالفنون الإسلامية، بالإضافة لورش متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والجماعات والاجتماعية مثل كبار السن لزيادة المعرفة والتعرف أكثر إلى حرفية صناعة القطع الفنية العثمانية، كما تضم الفعاليات المصاحبة للمعرض تنظيم مخيم شتوي للأسر التي تهتم بالفروسية وللتعرف إلى أشكال السروج المختلفة وأنواعها ومراحل تطورها وزخرفتها ويختتم بزيارة لنادي الفروسية بالشارقة لما تمثله الخيول من أهمية في التراث العربي والإماراتي. وأعلنت الدكتورة أولريكا الخميس استشاري الفنون الإسلامية والشرق أوسطية: عن وجود تفاهم مع عدة جامعات داخل الدولة لإرسال طلابها من مختلف التخصصات المعنية بالتاريخ والحضارة الإسلامية والفنون التطبيقية لحضور المعرض وإثراء معلوماتهم عن الفنون المعاصرة ومقارنتها بالتصميمات الأثرية القديمة بهدف استفادة طلابنا ومحبي الفنون بهذه الفرصة ووجود هذا المعرض الفريد لأول مرة بالإمارات. ويتضمن المعرض مجموعة من القطع والأعمال الحرفية النادرة التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 سنة، منسوجات فاخرة، وأسلحة احتفالية مرصعة بالجواهر، وسروج خيل مزخرفة، وملابس حريرية، وسجاد ثمين، والتي تعرض في العالم العربي للمرة الأولى. وفي الوقت ذاته، فإن المعرض يمثل التعاون الأول ما بين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الفنون التطبيقية في بودابست، والذي يعد أحد أقدم وأهم المتاحف ضمن تخصصه. كما تشمل معروضات المتحف المميزة مجموعة من سروج الخيل الاحتفالية العثمانية التي استخدمت في مملكة المجر وفي ترانسلفانيا، وتعد هذه السروج مثالًا على مهارة الحرفيين العثمانيين ودقتهم العالية في استخدام خيوط الفضة لتطريز المخمل وحرير الساتان. يسلط المعرض الضوء على فترة محددة من التاريخ العثماني والمجري، عندما كانت أجزاء من الدول، وخاصة المناطق الشرقية والوسطى للمجر تحت الحكم العثماني. وخلال هذه الفترة، كان من الشائع أن تمتلك النخبة المجرية أكثر الأعمال إتقاناً والتي كانت من إنتاج ورش العمل العثمانية بغرض تمثيل القوة والسلطة والمستوى الثقافي العالي والحياة الراقية التي عاشتها هذه النخبة. تنوع الفنون عقب جولته داخل المعرض صرح عبد الله العويس لالخليج قائلاً: تولي الشارقة اهتماماً بتنوع الفنون، وأن تكون حاضنة لجميع المناشط الثقافية والفنية، ويعتبر هذا المعرض استكمالاً للدور الذي تقوم به إدارة المتاحف بالشارقة في هذا الشأن. وأعجبني المعرض كثيراً وأنوي اصطحاب أسرتي وأبنائي لزيارة المعرض لاحقاً. جسر بين الماضي والمستقبل أكدت منال عطايا أن المعرض يقدم فرصة غير مسبوقة من أجل التعرف إلى فترة متميزة في التاريخين الإسلامي والأوروبي، والانطلاق في رحلة استكشافية إلى فترة عُرفت بالأصالة والإحساس بالجمال وإتقان العمل. وفي تصريح خاص لالخليج قالت: المعرض مميز بالفعل لأنه يقدم صورة حية عن حجم القدرات الفنية والإبداعية للحرفيين القدامى، والمعروضات وتصميماتها تعكس دقة ومهارة صنع هذه القطع، وتقدم صورة عن أنواع الفنون العثمانية المختلفة لإثراء أفكار صناع الموضة لتقديم أفكار جديدة بديعة مستلهمة من الفن الإسلامي ليصبح جسراً بين فنون الماضي والمستقبل.

مشاركة :