الشارقة: علاء الدين محمود نظم بيت الشعر أمس الأول في قصر الثقافة ضمن ملتقى الشارقة للشعر العربي أمسية بعنوان شعراء من المغرب، بحضور عبد الله العويس رئيس الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، شارك فيها المبدعون: نجيب خداري، أمينة المريني، أحمو الحسن الأحمدي، عمر الأزمي، وأدارها الإعلامي وسام شيا. وكان عبد الله العويس قد ألقى كلمة رحب خلالها بالشعراء وأشاد بالملتقى الذي انطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما أشاد بتجربة الشعراء المغاربة المشاركين في الأمسية، وذكر أنهم يمثلون تجارب وأصواتاً مغربية طافت بنا في تعددها أرجاء المغرب، من الرباط وإلى فاس، ومراكش ومن مدارس إبداعية مختلفة، وقال إن أمسية أخرى ستنظم للشعراء المغاربة في المنطقة الشرقية، مؤكداً تواصل فعاليات الملتقى شهرياً باستضافة شعراء من بلدان عربية شقيقة. قرأ نجيب الخديري، مجموعة من قصائده التي جمعت بين الجديد والقديم واستهلها بقصيدة بين يديك التي يقول فيها: الذي بين يديك مثل هوامّ الليل لا يسير إليكْ الذي تراهُ لا تراهُ الذي يفرحك يبكيك الذي تركض حين يركض لا تلتقيان الذي إن مدَدْت إليه يداً ذابتْ في برزخ الوهم الذي إن كففت عنه يداً صِرْتَ دون يدٍ دون غدٍ الذي هو الأبعد من ترابك الأقرب من سحابك ثم قدم نصاً بعنوان دمي دمها وجاء فيها: فلتسع إليَ يا دمي ولتسع إلى إمرأة أحببتها حتى تورمت أقدام روحي ولتهرع إلي إلي إلي إني تشققت أرضي وما عادت سلاسل الماء ترن في عشبي وأكاد أيبس من تعبي وأكاد أيأس من ضجري وأكاد أجن من ظل كفر ومن فرن بلا خبز ومن خبز بلا رائحة. بدوره قرأ أحمو الحسن الأحمدي الذي كانت له مشاركة في برنامج أمير الشعراء، عدداً من قصائده ومنها: مَروا عَلَى الْقلب.. أَدري.. كلهم وَطِئُواْ لِأَنَّ حُبِّي عَلَى أَبْوَابِهِمْ خَطَأُ مروا على القلب فاستعذبت وطئتهم كأن قلبي للأحزان متكأ وقرأ أيضاً غريباً على الأسفلت: على أي لحن أنت في الحزن عازف وجرحك، يا للجرح في القلب نازف تطل على حجم الخسارات كلها وأنت على يد الخيانات عاكف وقرأ أحمد الأزمي عدداً من نصوصه الشعرية قال في واحدة منها: صاده الْحدس حين أزاح عنِ الْقلبِ خِنجَرَهُ ثم حين رأى دمعةً في الضلوع عليه أعادَهْ !! بدورها قرأت الإعلامية أمينة المريني التي تقدم برنامج واحات الشعر في المغرب عدداً من نصوصها منها: قد غبت عني وعن أهلي وجلاسي لما بدا فاتن..بالناي والكاس أبصرته في ذهول القلب مزدهياً يسعى بقد هضيم الخصر مياس. في ختام الأمسية كرَّم عبد الله العويس الشعراء المشاركين.