كشفت دراسة حديثة أعدها "المركز الأميركي لبحوث السرطان"، أن ثلث الذكور وربع الإناث الذين توفوا بعد الإصابة بالسرطان في الولايات المتحدة الأميركية، كانوا من المدخنين. ونشرت مجلة "جاما إنترنال ميديسن" نتائج الدراسة، التي أوضحت أن التدخين ما زال المسبب الأول للوفاة في البلاد، وعلى رغم هذه الإحصاءات يبلغ عدد المدخنين في الولايات المتحدة 40 مليون شخص. وحللت الدراسة بيانات الوفيات بسبب السرطان للعام 2014 لمن زادت أعمارهم عن 35 عاماً، وجاءت النتائج مختلفة وفق المنطقة الجغرافية، فبينما سجلت ولاية يوتا النسبة الأقل، وهي 22 في المئة، سجلت ولاية أركنساس النسبة الأعلى البالغة 40 في المئة، فيما بلغ متوسط النسبة في البلاد 29 في المئة. وأظهرت النتائج أن الوفيات بين الرجال كانت أكثر منها لدى النساء، الأمر الذي فسره معدو الدراسة بميل الذكور إلى التدخين أكثر من الإناث، إضافة إلى تركيبة الذكور الكروموزومية التي تعتمد على الكروموزوم واي (Y).  وكانت دراسات سابقة أثبتت أن التدخين يقلل من نسبة الكروموزوم "واي" (Y) في خلايا الدم، ما يسبب خللاً في الجسم يؤدي إلى تشكل الأورام. ويحذر العلماء من أن الأرقام الحقيقية لوفيات السرطان المرتبطة بالتدخين قد تكون أعلى بكثير مما توصلت إليه الدراسة، لأن معديها لم يأخذوا في الاعتبار المدخنين السلبيين.