«الحلف الأطلسي» يحشد قوات لردع روسيا

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، اليوم، إلى أن يساهم أعضاؤه في أكبر حشد عسكري على الحدود الروسية منذ الحرب الباردة، في وقت يتأهب فيه الحلف لخلاف ممتد مع موسكو. ومع توجه حاملة طائرات روسية إلى سورية في استعراض للقوة أمام سواحل أوروبا، يهدف وزراء دفاع الحلف إلى الوفاء بوعد قطعه زعماء التكتل في تموز (يوليو) الماضي بإرسال قوات إلى دول البلطيق وشرق بولندا اعتباراً من أوائل العام المقبل. وتأمل الولايات المتحدة بالحصول على التزامات من أوروبا بملء أربع مجموعات قتالية بحوالى 4000 عسكري في إطار رد «الحلف الأطلسي» على ضم روسيا للقرم في عام 2014 وقلقه من أن تحاول تكرار نفس الفعلة في جمهوريات سوفياتية سابقة في القارة الأوروبية. ويتوقع أن تنضم فرنسا والدنمارك وإيطاليا ودول حليفة أخرى إلى المجموعات القتالية الأربع التي تقودها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا كي تذهب إلى بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا بقوات تضم أسلحة متنوعة بدءاً من المشاة المدرعة حتى الطائرات من دون طيار. وقال الأمين العام لـ «ناتو» ينس ستولتنبرغ إن الالتزامات ستكون «برهاناً واضحاً لرباطنا عبر الأطلسي»، وقال ديبلوماسيون إنها ستبعث أيضاً برسالة للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي شكا من أن الحلفاء الأوروبيين لا يتحملون أعباءهم داخل التحالف. ومن جهة ثانية، تعرضت إسبانيا إلى ضغوط حلفائها لترفض تزويد سفن روسية بالوقود في ميناء سبتة، وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بريد الكتروني إن «طلبات التوقف قيد الدرس والمراجعة وفقاً للمعلومات التي نتلقاها من حلفائنا والسلطات الروسية»، موضحةً أن السفن الروسية تتوقف منذ أعوام في موانىء إسبانية، وأن كل عملية توقف تحصل على ترخيص خاص مع أخذ أمن المدينة وسكانها في الاعتبار. وكان ستولتنبرغ أعرب أمس عن قلقه من احتمال مشاركة هذا الأسطول في أعمال القصف في سورية، وقال إن «أعتقد أن الدول الأعضاء في الحلف تدرك أن هذا الأسطول يمكن ان يستخدم في شن غارات جوية على حلب وسورية»، مشيراً الى إمكان تزود السفن بالوقود في موانئ أخرى في البحر المتوسط. من جهته، قال رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الأوروبي غي فيرهوفستاد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه «من المعيب أن تسمح اسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي للأسطول الروسي بالتمون والحصول على مساعدة تقنية على أراضيها».

مشاركة :