قتل ما لا يقل عن ثلاثين قرويا بينهم أطفال برصاص مسلحين ينتمون إلى تنظيم الدولة في وسط أفغانستان، بحسب ما أعلن أمس الأربعاء مسؤولون محليون تخوفوا من تمدد التنظيم إلى مناطق تتخطى قواعده الموجودة في شرق البلاد. أعلن حاكم ولاية غور المعزولة في وسط البلاد والواقعة بين كابل ومدينة هراة الكبيرة (غرب) أن تنظيم الدولة، قتل حوالي 30 مدنيا بينهم أطفال احتجزهم رهائن، موضحا أن الضحايا قرويون، ومعظمهم رعاة. وقال الحاكم نظير خازه لـ «فرانس برس» الأربعاء: إن العملية حصلت انتقاما لمقتل أحد قياديي تنظيم الدولة. وأوضح أن «قوات الأمن نفذت بمساعدة قرويين عملية قتل خلالها قيادي في تنظيم الدولة يدعى فاروق. وفي المقابل خطف مقاتلوهم ثلاثين قرويا معظمهم من الرعاة. وعثر أشخاص من المنطقة على جثثهم هذا الصباح». وقال المتحدث باسم سلطات الولاية عبدالحي خطيبي: إن «القرويين كانوا يريدون منع المسلحين من سرقة مواشيهم عندما قتل القيادي فاروق». وأضاف أن الجثث التي عثر عليها الأربعاء كانت «منخورة بالرصاص». وتحدثت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان من جهتها عن 26 قتيلا، مشيرة إلى أن «مصير عدد من الرهائن لا يزال مجهولا». وقالت إن الضحايا «خطفوا بينما كانوا يجمعون الحطب». وسارعت حركة طالبان إلى النأي بنفسها عن المجزرة التي استهدفت مدنيين. وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد ل، «فرانس برس»: «لا علاقة لنا بالحادث الذي وقع في غور. إننا نجري تحقيقا». من جهة أخرى، قال مسؤولون أفغان: إن مقاتلي طالبان قطعوا الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة الأفغانية ومدينة قندهار في جنوب البلاد إثر هجوم على عاصمة إقليم وردك غربي كابل. وجاء الهجوم على مدينة ميدان شار التي تبعد 45 كيلومترا عن العاصمة بعد عدد من العمليات العسكرية على عواصم أقاليم في الأشهر القليلة الماضية مع تصعيد المقاتلين في طالبان لمعاركهم التي تهدف للإطاحة بالحكومة المركزية. وقال عبدالرحمن منجل المتحدث باسم حاكم الإقليم: إن القتال مستمر خارج المدينة مشيراً إلى أن الطريق السريع الرئيسي مقطوع. وأعلنت حركة طالبان في بيان أن الهجوم جار على مباني الحكومة في المدينة، مشيرة إلى أن التعزيزات الحكومية تعرضت لكمائن منذرة السكان بالابتعاد عن مناطق القتال. وفي الشهر الماضي تمكن مقاتلو طالبان بعد دخول مدينة ترين كوت في إقليم أرزكان في وسط البلاد من اقتحام قندوز في شمال البلاد ولشكركاه عاصمة إقليم هلمند، ما هدد بالتغلب على الأجهزة الأمنية المتمركزة هناك.;
مشاركة :