بلا مجلس بلا بطيخ

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سنين وهم يخدعوننا بمقولة أنهم ما رشحوا أنفسهم إلا لخدمتنا نحن أهل الكويت باعتبارهم ممثلين لنا أمام السلطة، وأنهم سيكونون المدافع الشرس عن حقوقنا والحامي الفذ لمكتسباتنا. سنين وهم يوهموننا بأن الوطن والمصلحة العامة هي هدفهم، وأن مستقبل الكويت ومستقبل الأجيال القادمة هي غايتهم، وأنهم لا يرومون غير خدمتنا وإسعادنا. سنين ونحن نذهب لمراكز الاقتراع لكي نصوت لهم وننتخبهم، وكلنا أمل بالتغيير إلى الأحسن. سنين ونحن نعتقد أنهم ممثلون للشعب فنكتشف أنهم أفضل من يمثلون عليه. سنين ونحن صابرون وبانتظار الأحسن ولكن النتيجة دائما كانت واحدة، خيبة أمل تلقي بنا على أم رؤوسنا من أعلى برج التحرير. اكتشفنا أن التاجر يرغب في توسيع رقعة تجارته وزيادة أرباحه لكي يبقى في خانة المليارديرية، والفقير وصاحب الدخل المحدود يطمع في تحسين وضعه ورصيده في البنك، لكي (يئب على وش الدنيا)، ويتحول إلى واحد من أصحاب الملايين، أما الشرفاء القلائل الذين يطمحون إلى تحقيق أهداف نبيلة يخدمون بها شعبهم الكويتي فإنهم لا يملكون أن يفعلوا ذلك فعددهم لا يكفي، ومحاولة جمع أصوات أغلبية برلمانية لخدمة مشروع جماهيري تقدموا به يتطلب تنازلات عدة منهم قد تصل إلى حد الموافقة على تمرير مشاريع قد لا تفيد الشعب بقدر ما تضره، يعني ابن حائط واهدم منزل. اكتشفنا الزيف في كل شيء حتى في المبادئ التي أصبحت عند البعض رقيقة هشة، شغل مشي حالك، وعرفنا عز المعرفة أن الارتباط بالقبيلة والارتباط بالطائفة أقوى من الارتباط بالوطن، وأن مصلحة الكويت تتراجع أمام مصلحة القبيلة والطائفة، وأنظر إليهم كيف استقطبوا ويستقطبون الأصوات فهذا يربط نجاحه بقدوم المهدي المنتظر، والثاني يلقي قصيدة عرمرمية يمدح فيها قبيلته وأفرادها وأن يبشروا بعزهم إذا أكسبوه الكرسي، وأسوأ من جميع هؤلاء المرشح المستثمر، ذلك الدفيع الذي كما نقول: يصرف و(يقرقش) مخباته، ويشتري أصوات من لديهم الاستعداد للبيع، وعينه على أموال المناقصات وخزائن الدولة التي سيعوض خسائره منها بعد الوصول للمجلس، وكل دينار دفعه في شراء صوت سيحصل مقابله على آلاف يملأ بها أرصدته البنكية. ثبت لنا بعد تلك السنين أن مجلس الأمة وهم كبير لا طائل من ورائه إذا ظل بتلك الصورة، فمشاكلنا في ازدياد مع وجوده، وحلول أو علاجات تنفعنا كمواطنين أمر عجز عنه نوابه. خلاصة الكلام مجلس الأمة بشكله الحالي لا يخدمني ولذلك لن أعطي صوتي لأحد، مثل كثيرين. عزيزة المفرج Az_Almufarrej@gmail.com

مشاركة :