صاروخ القسام قلب المعادلة العسكرية مع الاحتلال

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: وافق أمس الأربعاء الذكرى الـ 15 لإطلاق أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع تجاه مستوطنة "سديروت"-المقامة على أراضي قرية بيت جرجيا-المحاذية لشمال قطاع غزة. الصاروخ الذي أطلقته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حينه وأسمته "قسام 1" كان بمثابة بداية عهد سلاح جديد للمقاومة الفلسطينية خاصة في القطاع. ولم يكن صاروخ "قسام 1" في ذلك الوقت ذو تأثير كبير بسبب المسافة القصيرة التي يقطعها (عدة كيلومترات)، إضافة إلى صغر الرأس الحربي (المادة المتفجرة)، إضافة إلى عدم انتظام مسار إطلاق الصاروخ. إلا أن المقاومة الفلسطينية أدركت أهمية سلاح الصواريخ في المعادلة مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك عقب الردود الإسرائيلية على عمليات القصف التي كانت تنفذها بالصواريخ. الصاروخ الفلسطيني في بداية مراحله قوبل من جهات لا تؤمن بالمقاومة المسلحة بتشكيك في قدرته وأن ضرره أكبر بكثير من صاروخ "التنك"، كما وصفه البعض، إلا أنه بإصرار المقاومة تحول لتهديد استراتيجي. انطلقت الحكاية من القطاع، حيث عكف على صناعته القائدين في كتائب القسام الشهيدين نضال فرحات وتيتو مسعود حيث لم يكن من السهل عليهما إقناع المحيطين بهما بقدرتهما على صناعته، وهما اللذان لم يلتحقا بكلية حربية للصناعات العسكرية، ولم يدرسا علوم صناعة الصواريخ. وبدأت المراحل الأولى لإنتاجه بالبحث عن الوسائل والمواد المتفجرة التي واجهت الكثير من العقبات والصعوبات تمثلت في عدم توفر المواد ما حدا للاعتماد على الذات في صناعة كافة المواد اللازمة لمتطلبات الصاروخ. إصرار فرحات ومسعود مكنهما بعد محاولات من البحث والتجريب من الخروج بنسخة أولية من هذا الصاروخ وأطلقوا عليه "قسام 1"- نسبة للشهيد السوري عز الدين القسام الذي دافع عن فلسطين ضد الاحتلال البريطاني واستشهد بجنين. كما شارك الشهيد القائد في كتائب القسام عدنان الغول الذي يعد خبير التصنيع العسكري في الكتائب بعملية تطوير الصاروخ خاصة في زيادة مداه ورأسه الحربي. وواصلت المقاومة بصمت عملية تطوير الصواريخ في عدة مسارات لتصل إلى العمق الإسرائيلي رغم التضييق الكبير وعدم توفر المواد الأولية لصناعتها. ونجحت المقاومة الفلسطينية في تحدي وتجاوز منظومة الدفاع الجوي المتحرك الإسرائيلية، والتي يطلق عليها "القبة الحديدية" بكلفة تصل إلى 210 ملايين دولار، والهادفة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.

مشاركة :